الطب يحذر من تناول المرأة للهرمونات لبناء عضلاتها
تشهد ظاهرة حلقات المصارعة بين النساء والمراهنات انتشارا في بعض بلدان أميركا الجنوبية مثل غواتيمالا والبيرو والارجنتين وبوليفيا.
و تخاطر النساء بصحتهن من خلال تناولهن عقاقير وهرمونات لتنمية عضلاتهن كي تصبح بحجم عضلات الرجال، الا ان الدكتور البرازيلي خوسيه مانويل المتخصص بالعلاجات الهرمونية يدحض هذا الاعتقاد ويؤكد عدم تمكن المرأة كما الرجل من تنمية عضلاتها وتغيير تركيبة جسمها ويعلل ذلك بالقول: “ان المورثات في أجسامنا والتي نتوارثها عن أبائنا تلعب دورا في هذا المجال، ولكن تحقيق المقدرة الوراثية لتكون واقعا يتأثر تأثرا كبيرا بالهرمون الذكري التيستوستيرون”.
و اضاف : “الجسم يعتمد في بنائه على عوامل أربعة (الموروثات والهرمونات والتغذية والتمارين) واي من هذه العوامل يمكن ان يحد من القدرة على بناء عضلات وهيكل، بالطبع يمكن تغير البرنامج الرياضي او الغذائي للحصول على النتائح المرجوة إلا انه لا يمكن إحداث تغير في المورثات الموروثة كما لا يمكن ان يؤثر الانسان في هرموناته وتغيير التوازن فيها دون اللجوء الى تناول المكملات الهرمونية كما يفعل بعض الرياضيين لرفع قدراتهم الجسدية.
وحسب شرح الدكتور خوسيه مانويل فان هرموني الاستروجين والبروجستيرون والتيستوستيرون يتشكل عند الرجال في الخصية بينما لدى النساء في المبيضين وعند الجنسين في غدتي الادرينال فوق الكليتين.
وعملية التشكل الكيميائية معقدة، ولكن هرمون البروجستيرون ينقلب الى تيستوستيرون والتيستوستيرون الى استروجين، بحسب صحيفة إيلاف، والعناصر الكيميائية التي تطلق هذه السلسلة من التفاعلات تدعى الاندروجينات التي تعني العناصر المذّكرة، ولهذا نجد ان كلا من الذكور والاناث يملك هرمونات مذكّرة وهورمونات مؤنثة وكمية هذه الهرمونات المزدوجة ومعدلها في جسم هي التي تحدد الصفات البنائية للجسم.
فالذكر البالغ الطبيعي ينتج من 2,5 الى10 ملغ من هرمون التستوستيرون يوميا بينما لا تنتج الانثى البالغة منه سوى23 في المائة من الملغ في اليوم. والمصدر الرئيسي لهذا الهرمون لدى الذكور هو خلايا المسماة ليديج الواقعة بين القنوات الدقيقة وتؤدي الى عقم لدى الرجال عند سدها جراحيا .
وهرمون التستوستيرون يؤثر في إنتاج الحمض الناقل للمعلومات والاستجابات والمعروف باسم ريبونوكليك الذي يوجه بدوره عملية تركيب البروتين في الخلايا، هذه العملية تحرض على النمو ولا سيما نمو العضلات وتجعل الرجال قادرين على تنمية عضلات كبيرة وقوية والتمتع بهيكل جسماني أثقل واضخم من النساء، كما يحرض التيستوستيرون على نمو الصفات الذكورية كشعر الوجه ( الذقن واللحية) وحجم الأعضاء التناسلية ونمو غدة البروستاتا عند الرجال.
وبناءا عليه فان تنمية العضلات لتكون كما عضلات الرجل لا علاقة لها بممارسة رياضة معينة او اتباع نظام غذائي خاص بل مباشرة بعمل الهرمونات وبالاخص هرمون التيستوستيرون، فتوزيع الهرمونات مختلف تمام لدى الرجل والمرأة بالتحديد لبناء العضلات.
لذا ينصح الدكتور مانويل بعدم تصديق النساء لما تروجه المجلات النسائية عن عقاقير من اجل تنمية العضلات بل الاكتفاء بعملية توزيع الطبيعة للهرمونات بين الرجل والمرأة كما وانه يذكر بعواقب تناول هرمونات ذكرية مستقبلا على الصحة والحالة النفسية.[ads3]