” المفتاح الإلكتروني ” .. ثورة جديدة في قطاع الفنادق و السياحة
يدرك جيداً من اعتاد النزول في الفنادق الوقت الطويل الذي يستغرقه موظف الاستقبال لحجز الغرفة وتسجيل البيانات وتسليم المفتاح وما إلى ذلك من خطوات بيروقراطية لا بد منها قبل أن تصبح الشاغر الرسمي لهذه المساحة الصغيرة. لكن سلسلة فنادق عالمية قررت أن تختصر هذه الخطوة عبر مفتاح إلكتروني جديد يتيح لك التحكم بكل شيء من كف يدك.
و بدأت المبادرة العام 2014 في بعض فنادق سلسلة ستارود العالمية، حيث بات بإمكان النزيل أن يسجل دخوله إلكترونياً دون الحاجة للتوقف عند مكتب الاستقبال.
إلا أن سلسلة فنادق هيلتون المنافسة قررت الانتقال بهذه الخاصية التحررية إلى مستوى جديد، عبر تمكين النزيل من حجز الغرفة التي يفضل إلى التحكم بدرجة الحرارة وحتى إقفال الباب وفتحه، جميعها من خلال جهاز الهاتف الذي يكاد لا يفارق كف يد صاحبه.
ووفق ما اوردت صحيفة إيلاف، بدأت هذه الخدمة في عدد محدود من فنادقها في بريطانيا، على أن يصبح العدد 100 مع نهاية العام 2017.
وقالت مديرة التسويق في سلسلة هيلتون جيرالدين كالبين لصحيفة “إندبندنت” إن حجز مقعد الطيار وتسجيل الحقائب عند السفر أمر ناجح وساري المفعول منذ فترة طويلة، مثيرة استغرابها لعدم تطبيق الامر نفسه على حجوزات الفنادق.
وقالت إن الاختلاف الرئيسي بين تذاكر السفر وغرف الفنادق هو خريطة الفندق نفسه، حيث يتوجب تأمين قاعدة بيانان مفصّلة ومختلفة كي يتمكن النزيل من حجز ما يريد في الوقت الذي يريد.
وقالت إنه بعد فترة من تطبيق هذه التكنولوجيا لن يرغب السياح في النزول بفندق لا يقدم هذه الخدمة إطلاقاً.
وأكدت أن سلسلة الفنادق العالمية تحضر لخطط أبعد من مجرد هذه الخدمة وبأنها تؤمن برغبة الجميع التحكم بشتى جوانب حياتهم من خلال أجهزتهم، للحصول على تجربة إقامة تتوافق مع أهوائهم الشخصية حتى في أدق تفاصيل الغرفة.[ads3]