سلطات النظام التعليمية تواصل التلاعب بالطلاب .. ” شهادة التعليم المفتوح معترف بها و سنفصل التعليم النظامي عن المفتوح بشكل كامل “

طالبت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، صفاء أوتاني، بضرورة فصل التعليم المفتوح عن التعليم النظامي بشكل كامل وأن يكون له استقلاليته الكاملة على صعيد البرامج والتقويم الجامعي والكادر التدريسي الخاص به، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يمنع مثل هذا الإجراء وخاصة أن عدد الطلاب في برامج المفتوح يصل في أحد الفصول الدراسية إلى 40 ألف طالب وطالبة معتبرةً أن هذا العدد يضاهي الأعداد في أي جامعة خاصة ولا اختلاف في الكوادر التدريسية والآليات المتبعة.

ولفتت أوتاني، بحسب ما نقلت عنها صحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، إلى أن تجربة استقلالية التعليم المفتوح موجودة في الدول المجاورة ومختلف دول العالم، منوهة بأهمية وجود خطة مستقلة للتعليم المفتوح وملاك مستقلة وأريحية في التعامل مع البرامج والمقررات الدراسية والامتحانية إضافة إلى وجود كادر خاص مستقل وإدارة منفصلة عن التعليم النظامي، بهدف تجنب التزام التعليم المفتوح بامتحانات الجامعات الحكومية إضافة إلى الارتباط الإداري والمكاني الأمر الذي يفترض طرحه ودراسته بجدية بما ينعكس على وضع التعليم المفتوح في سورية.

وأشارت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح إلى أن هذا الأمر سيطرح بجدية في ورشة العمل التي ستقام قريباً لتقويم تجربة التعليم المفتوح، وذلك نظراً لأهميته بما فيه الوقوف عند أبرز المشكلات ونقاط الضعف التي تواجه التعليم المفتوح ما يتطلب اتخاذ إجراءات أكثر نجاعة توضح مسار الدراسة في برامج المفتوح إضافة إلى الرد على من يشككون بشهادة المفتوح واعتباره عالة على التعليم النظامي، والعكس في بعض جوانبه هو الصحيح ذاكرةً أن هناك دراسة لآليات جديدة ستطبق بعد إعادة التقويم يعمل بها في الجامعات كافة تصب في مصلحة الطلاب والكادر التدريسي على حد سواء، إضافة إلى تنظيم العمل بشكل أكبر وتلافي الثغرات والمشكلات القائمة التي تعوق التعامل مع برامج المفتوح ناهيك عن دراسة افتتاح اختصاصات جديدة تتوافق مع سوق العمل ولها جدوى التطبيق نظراً لأهميتها وقدرتها على استقطاب شريحة من الطلاب، لاستكمال الدراسة في التعليم المفتوح وموازاته مع شهادة التعليم النظامي.

وعن عدم اعتراف البعض بشهادة المفتوح خارج البلاد أكدت أوتاني أن هذا الكلام غير دقيق مشيرة إلى أنه يومياً يتم تنفيذ وتصديق نحو 10 معاملات يومياً لطلاب يستكملون دراستهم في الخارج أو للعمل في إحدى الدول، بحيث يتم منحهم صورة مصدقة معتمدة يتم تصديقها في الخارجية، كاشفة عن تنفيذ أكثر من ألف معاملة منذ بداية العام وحتى تاريخه وذلك للدراسة في الخارج أو التوظيف، وهذا مؤشر قوي ودليل على الاعتراف بشهادة التعليم المفتوح.

كما أكدت أوتاني ورود حالات تزوير لأوراق ووثائق بيان الوضع إلا أنها نادرة جداً وخاصة بعد أن تم تطبيق اللصاقة الأمنية على الوثائق الجامعية، موضحة عدم وجود أي تزوير لمصدقات جامعية أو شهادات وجميع الحالات يتم ضبطها والكشف عنها بعد التدقيق فيها.

وسبق معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب رياض طيفور (حكومة النظام)، أن قال إن “الهدف الأساسي من نظام التعليم المفتوح هو التثقيف الاجتماعي ورفع مستوى الثقافة لدى الطالب وليس الهدف منه ممارسة مهنة على أساس الشهادة الممنوحة أو متابعة التحصيل العلمي في الدراسات العليا، ولكن هذا النظام التعليمي انحرف عن هدفه”.

وتأتي هذه التصريحات التي نقلها الإعلام النظامي عن المعاون، لتأكد أن “التعليم المفتوح” في سوريا لم يكن إلا عملية نصب واحتيال قامت بها سلطات النظام لتنهب من السوريين الذين لم تتمكن من نهبهم في مجالات أخرى.

والتعليم المفتوح هو نظام تعليمي معتمد في معظم دول العالم، ويعتبر بالنسبة للكثير منها أكثر جودة من التعليم التقليدي كونه “اختصاصي” بشكل أكبر، كما أن شهادة التعليم المفتوح السورية يعترف بها عالمياً، ويمكن لحاملها التقدم للوظائف على أساسها أو إكمال الدراسات العليا في اختصاصه.

وكانت حكومة النظام تلاعبت بمئات الآلاف من الطلاب الذي سجلوا في برامج التعليم المفتوح، وخدعتهم بالقول إن شهادتهم معترف بها ومنحتهم فرصة التخرج وإكمال الدراسات العليا، قبل أن يصطدم الخريجون بحقيقة أن المبالغ الطائلة التي قاموا بدفعها خلال سنين دراستهم، كانت ثمناً لـ “شهادة” لا قيمة لها في سوريا، إلا فيما ندر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. لا حب الشهاده معترف بيها و تم تعيين الخريجين و قبولهم في الدراسات العليا