الرقة : ” قوات سوريا الديمقراطية ” تواصل تقدمها على حساب تنظيم ” داعش ” و تسيطر على حي جديد ( فيديو )

حقّقت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة مزيداً من التقدّم في الرقة، معقل تنظيم داعش، بعد سيطرتها على حيّ في شرق المدينة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “بعدما سيطرت بشكل كامل على حي البتاني في شرق مدينة الرقة الخميس، انطلقت قوات سوريا الديمقراطية إلى حي الرميلة المجاور ليل” الخميس-الجمعة.

وأضاف في تصريح عبر الهاتف لوكالة فرانس برس ان “اشتباكات عنيفة تدور بين الحيين”، مشيرا إلى أن “مقاومة تنظيم الدولة الاسلامية عبر القناصة والطائرات المسيرة والالغام تعرقل تقدم قوات سوريا الديمقراطية”.

وفي حيي المشلب والصناعة، المجاورين لحي البتاني والواقعين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شاهدت مراسلة فرانس برس مباني مدمّرة بالكامل ومنازل انهارت جدرانها واخرى اخترقها الرصاص، في دمار يدل حجمه على شراسة المعارك التي شهدها هذا الحيّان.

ويمتلئ الشارع بطوله بخليط من مظاريف رصاص فارغة وحجارة وثياب وأحذية مرمية في كلّ ناحية، فضلا عن سيارات محترقة واخرى لم يبقَ منها سوى هياكلها، بحسب مراسلة فرانس برس.

ولاحظت المراسلة ان المنازل بدت خالية تماماً من المدنيين، ولم يكُن هُناك سوى مقاتلين يتّخذون من المنازل مقرّات لهم، يجلسون أمامها أو يطلّون على شرفاتها.

ولم تُفارق طائرات التحالف الدولي أجواء المدينة التي دوّى فيها انفجار ضخم تبيّن لاحقاً انه ناتج عن غارة جوية ضد موقع لمقاتلي تنظيم الدولة (داعش)، وفقَ ما قال لفرانس برس مقاتل كان يقف على شرفة منزل يشاهد منه تصاعد الدخان.

وكان مقاتل من قوّات سوريا الديمقراطية في حيّ الرميلة المجاور قال الخميس لوكالة فرانس برس إنّ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمون سيارات مفخّخة في المدينة القديمة لعرقلة تقدّم قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف المقاتل الذي اتخذ “آبو” اسماً حركيّاً له (30 عاما) “كلّما تراجعوا، يزرعون الألغام خلفهم”.

وأوضح “آبو” أنّ “المدنيّين العالقين في الرقة، وغالبيتهم في وسط المدينة، لا يتمكّنون من الفرار خلال النهار بسبب قناصة تنظيم الدولة الإسلامية”.

ومن المدنيين القليلين الذين التقتهم فرانس برس في المدينة عبد الحليم عليوي (56 عاما) ووالدته العجوز التي استلقت بجانبه على الارض بعدما تمكّن مقاتلو سوريا الديمقرطية من فتح طريق آمن لهما للفرار.

وقال عليوي “قبل عشرة أيام، كنّا جالسين أمام المنزل نتحدث، فسقطت علينا جمرة نار، ودخلنا مسرعين إلى البيت. أختي نعيمة أصيبت في بطنها ونزفت. بقيت على قيد الحياة ستة أيام ثم ماتت. وأخي محمد أيضا مات. ولا تزال جثتاهما في المنزل”.

وأضاف “حاولنا الفرار مرات عدة إلا أن (تنظيم) الدولة أرجعونا”.

من ناحيته اكد عبد الرحمن ان الجهاديين يبطئون تقدم قوات سوريا الديموقراطية في أجزاء عدة من مدينة الرقة، بينها المدينة القديمة.

وأضاف “تجهد قوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على المواقع الجديدة في المدينة القديمة بسبب القنص الكثيف وهجمات الطائرات المسيرة التي تلقي القنابل”.(AFP)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد