المبعوث التركي للإتحاد الأوروبي يقر بارتكاب أنقرة بعض الأخطاء في “ صدمة ” ما بعد محاولة الإنقلاب
اعترف مندوب تركيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بأن الحكومة التركية “ربما ارتكبت بعض الأخطاء” في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي.
وقال فاروق قايمقجي للصحفيين في بروكسل “لقد أصبنا بتلك الصدمة”.
وقال قايمقجي، إن اجتماعا تم مؤخرا بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وكبار ممثلي الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك وجان كلود يونكر، جدد الثقة في العلاقات بعد أكثر من عام من التراشق اللفظي بين أنقرة وعواصم أوروبية.
وازداد التوتر بين الجانبين في أعقاب رد أردوغان القوي على محاولة الانقلاب الفاشلة، الذي اشتمل على فرض حالة الطوارئ بعد أيام، وحملة متواصلة ضد الجيش وموظفي الحكومة، والصحفيين، والمعارضين السياسيين.
وقال قايمقجي إن الجانبين اتفقا على خريطة طريق مشتركة للعام القادم تبدأ بحوار سياسي يوم 25 يوليو/تموز الجاري وتعقبها اجتماعات تركزعلى الطاقة والعلاقات الاقتصادية.
ووصف إتمام اتفاق تحرير تأشيرات الدخول بأنه “قطوف دانية” في العلاقة، وأن بلاده مستعدة للبدء في العمل نحو المعايير التي يتطلبها الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق مع تركيا.
وكجزء من صفقة أوسع لوقف التدفق القياسي للمهاجرين إلى اوروبا، تعهدت بروكسل العام الماضي برفع القيود المفروضة على تأشيرات دخول الزوار الأتراك إلى التكتل بمجرد أن تستوفي أنقرة عدة معايير.
تجدر الإشارة إلى أن الجدول الزمني للاتفاق بشأن التأشيرات قد تراجع، وسط عدم رغبة تركيا في تلبية طلب الاتحاد الأوروبي بتضييق نطاق تعريف الإرهاب في البلاد.
وقال قايمقجي إن عمل تركيا نحو تحقيق الأهداف قد تباطأ بسبب الانقلاب، وأن البلاد كانت منشغلة أيضا بحربها ضد الجماعات الإرهابية. (DPA)[ads3]