قالت إن ذلك ” أكبر نجاح حققته ” .. ألمانيا : سيدة ألمانية متطوعة تساعد طفلاً لاجئاً على الحصول على ” أعلى علامة في الإملاء ” بمدرسته
تعتبر اللغة الألمانية، العائق الأكبر أمام اللاجئين، الذين يريدون التأقلم مع حياتهم الجديدة، لكن سرعان ما يتلاشى ذلك العائق عندما يشارك الألمان أنفسهم في مساعدة اللاجئين.
مجلة “فوكوس” الألمانية، كتبت مقالاً، ترجم عكس السير أبرز ما جاء فيه، عن سيدة ألمانية تعمل على تعليم اللاجئين اللغة الألمانية، وخاصة الأطفال.
وقالت المجلة إن السيدة إيفا فورستر، البالغة من العمر 58 عاماً، لها تاريخ أبيض واسع بمساعدة اللاجئين على تخطي حاجز اللغة، وكان آخر إنجازاتها أن طفلاً من المغرب، عمره 10 سنوات، حصل على أعلى علامة في الإملاء بمدرسته بفضلها، بعدما عملت إيفا بشكل مكثف جداً معه، لتحقيق تلك النتيجة التي وصفتها بأنها “أكبر نجاح حققته”.
السيدة الألمانية عضو في منظمات تطوعية لتعليم للغة والإندماج في أودنفالد، التابعة لولاية بادن فورتنبيرغ، وتعمل هذه المنظمات في إطار تنظمه البلدية.
وقالت إحدى موظفات البلدية: “الحاجة إلى دروس لغة للاجئين كبيرة، كما كانت طول الوقت، نحن نحتاج أشخاصاً مثل إيفا تماماً”.
ويقدر المتطوع نفسه حجم العمل التطوعي الذي سيقوم به، حيث أخذت إيفا على عاتقها مسؤولية تعليم سوريَيَن، وعائلة من إريتريا.
وبمساعدتها، تمكن شاب سوري، يبلغ من العمر 23 عاماً، من الحصول على شهادة “B1″، كما قامت بدعوة شاب آخر يبلغ من العمر 27 عاماً، لديه معلومات لغوية ألمانية جيدة، لكن محادثته ضعيفة، لرحلة معها إلى مدينة هايدلبيرغ، قائلة: “في المساء كان لديه شجاعة كبيرة للتحدث معي باللغة الألمانية”، الشاب حدثها عن رغبته في الدراسة الجامعية، وأكدت له بأنها ستقف إلى جانبه وستقدم له الدعم.
وتقوم إيفا بزيارة “طلابها” في منازلهم، وتعمل على تدريس اللاجئين اللغة وقواعدها، إضافة إلى أنها تقوم بشرح الاستمارات المطلوبة منهم مستقبلاً، وكيفية ملئها.
ومن أهم قواعدها التي تحاول تطبيقها في عملها كمتطوعة، تفهم المهاجرين، وتعمل إيفا على وجه الخصوص، بتعليم اللاجئين في المناطق الريفية والقرى، لأن فرصهم بتعلم اللغة ضئيلة مقارنة بنظرائهم في المدن.
يذكر أن أيفا أخصائية برمجة في إحدى الشركات الإلكترونية الكبرى منذ 2015، وعادت إلى ألمانيا قادمة من جنوب أفريقيا في 2001.[ads3]