ماذا قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات عن تصريحات الرئيس الفرنسي المفاجئة حول بشار الأسد ؟
قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، إن الرئيس الفرنسي يرغب في التوصل إلى خارطة طريق مع الروس، لتحقيق انتقال ديموقراطي في سورية، يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة.
وفي حديث لصحيفة الحياة، الأحد، نقل حجاب عن الرئيس الفرنسي تأكيده استمرار دعم بلاده للمعارضة السورية، في سعيها لتحقيق المطالب العادلة للشعب السوري.
وقال حجاب: “المسألة بالنسبة الينا في الهيئة العليا للمفاوضات تتخطى تكوين الانطباعات، فقد بادرنا فور ظهور مثل هذه التصريحات إلى إجراء اتصالات على أعلى المستويات، إذ التقيت بالسيد ماكرون ثم تحدثت معه هاتفياً بعد ذلك، وأكدت له في الحالتين أن بقاء بشار الأسد في منصبه يعزز الفوضى، ويرسخ دور المنظمات الإرهابية، ويجلب المزيد من الميليشيات الطائفية، ويؤجج التمييز والكراهية والاحتقان الطائفي، بخاصة أنه فقد الشرعية بعد أن ثبت تورطه في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري”.
وذكر حجاب أن ماكرون أوضح له أن أن تصريحاته حول بشار الأسد قد أخرجت من سياقها، وأن موضوع إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق غير وارد لديه.
وحذر ماكرون، بحسب حجاب، من الأوضاع الميدانية تتجه نحو المزيد من التصعيد، في ظل التحشيد الإيراني غير المسبوق، وإدخال طهران وحلفائها قوات وأسلحة نوعية لم تستخدم من قبل، واستعداد مختلف الأطراف لمرحلة جديدة من الصراع عقب السقوط المتوقع لتنظيم «داعش» شرق الفرات.
سياسياً، قال حجاب إن دي ميستورا يراهن على تحقيق تفاهمات بين القوى الفاعلة للتوصل إلى صيغة عمل يمكن فرضها على الأرض، إلا أن هذا الافتراض لم يثبت أي نجاح يذكر خلال الجلسات السبع الماضية.
[ads3]