منافس ميركل على المستشارية : إنها تضعف أوروبا من خلال نهجها الفردي في سياسة اللجوء
اتهم منافس المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على المستشارية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مارتن شولتس، المستشارة بإضعاف أوروبا من خلال نهجها الفردي في سياسة اللجوء.
وقال شولتس يوم الأحد في العاصمة الألمانية برلين خلال مؤتمر “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” الذي يرأسه، إن ميركل فتحت الحدود في صيف عام 2015 دون أي تنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن شولتس أنه إذا أصبح مستشاراً، فإنه يعتزم العمل في بروكسل لأجل سياسة لجوء تضامنية، مؤكدا أنه لابد أن تتكبد أي دولة بالاتحاد الأوروبي ترفض استقبال لاجئين أضراراً مالية. ولدى عرضه “خطة مستقبلية لألمانيا حديثة” من عشر نقاط وتقع في 19 صفحة، أضاف شولتس قائلاً: “أود أن أكون مستشاراً يواجه المشكلات”. وقال شولتس لمؤيديه في برلين لدى طرحه الخطة الرامية لتحديث البلاد وتحسين أوروبا إنه سيلزم الدولة بزيادة الإنفاق على البنية التحتية والتعليم، مشيرا إلى أنه “يمكن لألمانيا أن تحقق المزيد”.
وأعلن أنه إذا أصبح مستشاراً، سوف يشكل تحالف تعليم وطني في غضون الخمسين يوما الأولى من توليه المنصب.
وتابع شولتس قائلاً: “إذا لم نستثمر بقوة في البحث والتطوير وفي المركبات الكهربائية وعمليات إنتاج موفرة للطاقة.. سنتراجع”، مضيفاً أن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه تحديات من دول تدعم أو تملك شركاتها.
وأضاف أن مثل تلك الأهداف الاستثمارية ستكلف “الكثير من النقود” لكنها ستكون بنداً أفضل لاستغلال فائض الموازنة بدلاً من إضاعته عبر قطع وعود للناخبين بخفض الضرائب في انتقاد واضح للمحافظين بقيادة ميركل.
واتهم شولتس المستشارة الألمانية بأنها “تعد بتفاخر” بالقضاء تماما على البطالة دون أن تخبر الناخبين كيف تريد تحقيق ذلك.
والجدير ذكره أن شولتس، وهو الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، يأمل في التغلب على ميركل في انتخابات عامة تجرى في 24 أيلول/سبتمبر، لكن نسب التأييد لحزبه المنتمي ليسار الوسط قلت في استطلاعات الرأي بعد أن كانت اكتسبت زخماً عقب ترشيحه في كانون الثاني/يناير. (DPA-REUTERS-DW)[ads3]