ألمانيا : لاجئ سوري ينجح بلم شمل عائلته بعد 1162 يوماً من الانتظار ( صور )

التقى لاجئ سوري بزوجته وأطفاله، في مدينة دوسلدورف، شمال غربي ألمانيا، بعد انتظار دام 1162 يوماً.

صحيفة “راينشه بوست”، قالت يوم الاثنين الماضي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ اسماعيل منلا، لم يرَ أولاده وزوجته منذ فراره من سوريا في 24 نيسان عام 2014.

وأضافت الصحيفة أن اسماعيل انتقل عام 2003 وهو في عمر 21 من قريته مسكنة إلى العاصمة دمشق، وبدأ بالتدريب كمساعد جراح، ودرس في الوقت ذاته في أيام العطلة نهاية الأسبوع في قسم الترجمة بالتعليم المفتوح.

والتقى اسماعيل زوجته صفاء محمود عام 2009 في الجامعة، وكانت تعمل في مستشفى، وتم عقد قرانهما عام 2010، كما أنجبا فرح صيف 2011، وبعد عامين رزقا بأحمد، وانتقلت العائلة بعد ذلك إلى مسكنة ليعيشوا في منزل والد اسماعيل.

وسيطرت داعش في ذلك الوقت على أجزاء كبيرة من شمال سوريا بما في ذلك قرية اسماعيل، وقامت بتجنيده تحت التهديد بالقتل، وأجبرته على العمل في مستشفى تابع لها لرعاية جرحاها.

وطلب اسماعيل من زوجته أن تبيع كل شيء، دون النظر إلى سعره، وأن تهرب من أطفالها إلى لبنان، واعداً إياها بأن ينقلهم للعيش في ألمانيا بعد وصوله.

وشق إسماعيل طريقه سيراً على الأقدام إلى تركيا، ومن ثم استقل قارب وتوجه إلى اليونان، ومن ثم صعد بقطار لنقل البضائع ومر بمقدونيا وصربيا، إلى أن ألقت السلطات المجرية القبض عليه، وقامت بنقله لمخيم للاجئين، وبعد ذلك تمكن من الهرب إلى النمسا، ومن ثم وصل إلى ألمانيا في 19 من آب عام 2014.

وعند وصوله إلى دوسلدروف، تقدم إسماعيل بطلب في 15 تشرين الثاني ،2014 واضطر بسبب البيروقراطية إلى الانتظار لفترة طويلة، وبعد ذلك طالبت سلطات الهجرة من المجر باعتباره قد سجل هناك لأول مرة، وسجلت بصماته وبالتالي فإن المجر مسؤولة عن طلب اللجوء الخاص بإسماعيل، وذلك حسب اتفاقية دبلن.

واستعان اسماعيل بمحام للبقاء في ألمانيا، وليتمكن من جلب عائلته، وقام بالذهاب بشكل دوري إلى مركز العلاج النفسي بسبب الكوابيس التي انتابته، والتي تساعده تقاريرها عند مثوله أمام المحكمة بشأن قضية ترحيله إلى المجر.

ورفضت المحكمة القضية، فقام اسماعيل بالاعتراض على القرار، واضطر للانتظار 9 أشهر تقريباً.

وقام خلال تلك الفترة بالعمل بشكل غير قانوني بمواقع البناء وجمع الزجاجات في المدينة وتوزيع النشرات، حيث لا يسمح له بالعمل بسبب عدم حصوله على إقامة، فيما كان يتوجب عليه إرسال المال لإعالة أسرته.

وفي آب عام 2015، جاء قرار الاستئناف لصالح إسماعيل، وقام في الـ 11 من تشرين الثاني 2015 بطلب اللجوء مرة أخرى، وحصل على إقامة لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم تقدم بطلب لم شمل أسرته.

واستغل إسماعيل الوقت لحين الموافقة على طلب لم الشمل، بتعلم اللغة الألمانية، وعمل بشكل قانوني في أحد المطاعم، وبدأ منذ أوائل هذا العام بالعمل بمهنته الأصلية كمساعد جراح، في مستشفى سانكت مارتنوس، في دوسلدورف، بدوام جزئي.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

11 Comments

  1. مبروك أخي الكريم لقاءك بزوجتك و اولادك. هناك سوريين لم يتسنى لهم لم الشمل مع أسرهم بسبب البيروقراطية المدمرة في ألمانيا. بلد متقدم و لكن في الإجراءات و البيروقراطية قمة التخلف و البلادة

  2. الله لا يفرق بينكم
    دموعك يا اختي السورية تسوا المؤيدين والمعارضين والثورة
    الثمن المدفوع لهذه الثورة فاق ثمن الحرية بكثييير

  3. الشي اللي بيزعل انه عم نباركلهم بشي المفروض انه حق اساسي من حقوق الانسان..
    4 أو 5 سنين من عمرهم راحوا هيك شنشطة و شقا و تعب و يمكن لولا الحرب عمرهم ما فكروا يتركوا البلد..
    بس مع ذلك.. مبروك.. غيرهم ماتوا و تشردوا..
    عالأقل هدول ضمنوا مستقبلهم..

  4. انشاالله ألف مبروووك .اي والله هلق بي هل وقت صارت بطولة لم شمل بي المانيا صارت متل الحرب لي بسوريا من كتر ماعم نستنا صار بدك تحارب بالوراق والموعد والاقامه ووووو الله يفرج على سوريا وكل مين قال يارب فرجك

  5. الف الحمدلله عسلامه هاي احلا لحضا الله يوفكم ويحمي كل مسلمين وسوريا ترجع متل قبل

  6. شاء الله ان تنكب فلسطين وفي كل حين يقضى على حيل كامل آخرها حيل اﻹنتفاضة وها هي سوريا الغالية على نفس كل عربي ومسلم تنكب فيغادرها جيل كامل من خيرة ابنائها اما الى القبور او بلاد الدنيا. سبقهم شعب العراق العربي الكريم ومعه اليمن وليبيا.مصر وسوريا والعراق من بلدان التاريخ وكانت هي الحصن وشاء الطغيان والظلم والاستبداد والتآمر الغربي والشرقي والصهيوني ان نار اﻷنتفاضات العربية ليحولها دمارا وحروبا اهلية. اللهم اعضد شعوب امتنا وعافها واعفو عنها وانت القادر على اخذ الفساد اخذ عزيز نقتدر.