ألمانيا : إنتقادات شديدة اللهجة لتركيا عقب اعتقال نشطاء بينهم ألماني .. و تهديد بتعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي
قالت وزارة الخارجية التركية الخميس إن تصريحات وزارة الخارجية الألمانية بخصوص استمرار اعتقال تركيا لستة نشطاء معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينهم ألماني، غير مقبولة وتمثل تدخلا في شؤون القضاء التركي.
واتهمت الوزارة في بيان الخارجية الألمانية باعتماد “ازدواجية معايير” في التعامل مع من وصفتهم أنقرة بأنهم “إرهابيون”.
وتتهم السلطات التركية الناشطين الحقوقيين المعتقلين بالانتماء إلى “تنظيم إرهابي”.
ولوحت ألمانيا الأربعاء باحتمال تعليق مساعدات من الاتحاد الأوروبي لتركيا واستدعت سفير أنقرة لدى برلين للاحتجاج على اعتقال الستة ومن بينهم مديرة الفرع المحلي في تركيا لمنظمة العفو الدولية إيديل إيسر والمواطن الألماني بيتر شتودتنر.
واستدعت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء سفير أنقرة في برلين بعد حبس ناشط حقوقي ألماني في تركيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شولر “بدا ضروريا أن تدرك الحكومة التركية فورا ومباشرة استياء وعدم تقبل حكومة ألمانيا، وبالتالي فإن توقعاتنا واضحة جدا فيما يتعلق بحالة (الناشط) بيتر شتودتنر وهذه المرة من دون مجاملات دبلوماسية”.
وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على شتودتنر في الخامس من تموز/ يوليو مع تسعة معتقلين آخرين من بينهم مديرة فرع تركيا لمنظمة العفو الدولية إديل إيسر.
وقضت محكمة تركية الثلاثاء بحبس ستة من المعتقلين الـ10 على ذمة المحاكمة بتهمة الانضمام إلى “منظمة إرهابية مسلحة” فيما أطلق سراح أربعة تم وضعهم “تحت الرقابة القضائية”.
من جهته، قال وزير العدل الألماني هايكو ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الأربعاء: “من يعمل في مجال حقوق الإنسان ليس إرهابيا… السيد أردوغان يملأ السجون بمعارضيه وناقديه. هذا لا يمت لدولة القانون بصلة… يتعين أن يكون من الواضح له (أردوغان) أنه يعزل تركيا سياسيا ويضرها اقتصاديا”.[ads3]