” كوننا من العالم الثالث لا يعني أننا لسنا أكفاء ” .. ألمانيا : طالبة سورية لاجئة تفوقت في الثانوية العامة تتحدث عن تجربتها

تمكنت شابة سورية من النجاح في الشهادة الثانوية العامة في #ألمانيا ، متجاوزة حواجز اللغة الألمانية الكبيرة التي واجهتها.

صحيفة “لوبكر ناخريشتن” الألمانية المحلية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشابة السورية فاطمة المعري، البالغة 18 عاماً، اجتازت الشهادة الثانوية العامة بتقدير جيد جداً، في إحدى مدارس الثانوية العليا (الجيمناسيوم).

فاطمة التي تنحدر من مدينة حمص السورية، كانت قد خرجت من مدينتها مع عائلتها إلى السعودية في البداية، ثم انتقلت إلى لبنان التي كانت الإقامة فيها خطرة عليهم، باعتبار أن عائلتها معارضة للنظام السوري.

وفي شهر آذار 2014، سافرت العائلة إلى ألمانيا، واستقرت في باد سيغيبيرغ، التابعة لولاية شلسفيغ هولشتاين، شمالي ألمانيا.

وقالت الطالبة السورية: “كان لدي العديد من المخططات، وكنت أعرف أنني سأصل إلى ما أريده، في الأشهر الأولى لم أفهم شيئاً في الحصص ما عدا الرياضيات، التي استطعت فهم القليل منها، بعد المدرسة جلست لفترة طويلة على منضدتي و درست كل ما أخذته في المدرسة مرة أخرى لفهمه، حتى وصلت لمرحلة الإنهاك، لقد ترجمت كل شيء للغة العربية، ولم أضيع وقتاً أبداً، ورفضت أن أنزل للصفوف الأدنى، لأنني لم أرد أن أخسر سنة من حياتي”.

الشابة تكمن قواها في المواد العلمية، وليس في اللغويات، لذلك كان جهدها مضاعفاً، وعن ذلك قالت: “أنا لست موهوبة في اللغات، لكنني جداً راضية عن التقييم الجيد الذي حصلت عليه في اللغة الألمانية”.

فاطمة أرادت إثبات نفسها وخاصة في ظل الصورة الخاطئة عن السوريين، حيث علقت بالقول إن “العديد يعتقدون أننا من العالم الثالث، لكننا أكفاء ومتعلمون بعكس ما هو شائع”.

وبالرغم من حصولها على تقييم “جيد جداً”، فإن الشابة ليست راضية تماماً عما حققته، كونها تريد دراسة الطب البشري، التي تحتاج إلى التقييم الممتاز.

فاطمة لن تتوقف عن محاولة تحقيق حلمها، حيث صرحت بأنها ستقوم بأداء امتحانات خارج إطار المدرسة لإثبات كفاءتها، إضافة إلى أن بعض الجامعات تعطي أهمية خاصة لعلامات المواد العلمية بغض النظر عن المجموع.

وأكدت في نهاية حديثها على ما قالته في البداية: “سوف أنجح في تحقيق ما أصبوا إليه”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد