معارك بين حركة أحرار الشام و جبهة النصرة .. و الضحايا مدنيون و ناشطون و ” علم الثورة “

تجددت الاشتباكات بين حركة أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، في العديد من المناطق في الشمال السوري، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، بينهم ناشط، في وقت يتوقع فيه ناشطون ومراقبون للأوضاع الميدانية، استمرار الاحتقان والتوتر وصولاً إلى معركة كبرى بين الفصيلين، لن تنتهي قبل خسارة أحدهما بشكل نهائي.

بداية الاحتقان بين الطرفين، جاءت على خلفية رفع علم الثورة السورية في عدة قرى ومدن، بعد أن كانت حركة أحرار الشام قد تبنته، رغم رفضها له لسنوات، الأمر الذي أثار حفيظة هيئة تحرير الشام.

وتطورت الأحداث يوم الثلاثاء (18/7)، عندما قام عدد من الأشخاص بتعليق علم الثورة على “دوار الساعة” في مدينة إدلب، بعيد أذان المغرب، ما دفع عناصر من هيئة تحرير الشام لإطلاق النار عليهم، الأمر الذي أسفر عن إصابة رجل وطفل.

فجر الأربعاء شهد هجوماً لحركة أحرار الشام على عدة مقرات لهيئة تحرير الشام، في سلقين والدانا وجبل الزاوية وسرمدا المطلة على باب الهوى، وسرعان ما تداركت الهيئة الموقف واستعادت معظم النقاط التي سيطرت عليها الحركة.

وهاجمت الهيئة مدينة سراقب التي شهدت منذ يومين انتخابات مجلسها المحلي، وانتهى الهجوم بإخراج عناصر حركة أحرار الشام من المدينة، قبل أن تقوم الهيئة بعمليات تفتيش ودهم في المدن التي فرضت سيطرتها عليها، كما قام عدد من عناصرها بتمزيق أعلام الثورة وتنكيسها والدعس عليها.

وخرج أهالي مدينة سراقب في مظاهرات مناهضة لدخول هيئة تحرير الشام إلى المدينة، قابلها عناصر الحركة بإطلاق الرصاص بشكل مباشر عليها، ما أسفر عن استشهاط الناشط الإعلامي مصعب العزو.

ويعتبر العزو من أبرز النشطاء في مدينة سراقب، وقد انتشر له مقطع مصور قبيل استشهاده يقول فيه إن سراقب التي تحررت من الطاغية بشار لن تعجز عن التحرر من غيره.

وأطلق عدد من “المشايخ” مبادرة لوقف الاقتتال في الشمال السوري، وافقت عليه حركة أحرار الشام مع احتفاظها بالرد عن مقراتها، دون صدور بيان من هيئة تحرير الشام حتى لحظة تحرير الخبر (12.00 ظهراً).[ads3]