حملة واسعة لإيقاف زواج ستيني من قاصر في السعودية

شارك عدد كبير من المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة واسعة لإيقاف زواج رجل في الستين من عمره بطفلة لا تتجاوز 15 من عمرها، في أحدث قصص زواج القاصرات المثيرة للجدل في المملكة.

وكان نشطاء سعوديون على موقع “تويتر”، قد أشاروا إلى موعد زواج يوم الأربعاء القادم، بين الرجل الستيني والطفلة التي عمرها 15 عامًا، مطالبين كل من يعارض هذا النوع من الزواج بالمشاركة في الوسم #أوقفوا_زواج_طفلة_نجران.

ووجد الوسم بالفعل استجابة لافتة بعد ساعات قليلة من طرحه، حيث يطالب غالبية المغردين السعوديين المعارضين لزواج القاصرات، الجهات المختصة بالتدخل لإيقافه بالتزامن مع وجود مؤيدين لهذا النوع من الزواج، التي يقولون فيها إن تقديرها يعود للأهل، وإن البنت في عمر 15 عامًا وحتى أقل من ذلك تكون في سن الزواج.

وبدأت القصة وفق ما نقلت شبكة إرم نيوز، تأخذ طابعًا رسميًا مع تدخل مسؤولين حكوميين فيها، وكان عضو مجلس الشورى السعودي، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية بالجامعة العربية، هادي اليامي، قد استجاب لدعوات مغردين له بالتدخل، وبدأ عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر” متابعة تفاصيل القصة.

وتحتل نجران المحاذية لليمن، مركز الصدارة في عدد حالات زواج القاصرات التي تشهدها كل عام، حيث يعزو مختصون انتشار تلك الظاهرة إلى العادات والتقاليد المتشابهة لسكان المنطقة مع اليمن التي يعد زواج القاصرات فيها أمرًا شائعًا.

وتفرض القوانين المحلية بعض القيود على زواج صغيرات السن للحد من تزايد حالات زواجهن، مثل منع تزويج أي فتاة يقل عمرها عن 16 سنة، إلا بعد فحصها من قبل طبيبة لإثبات أنها قادرة على الزواج جسديًا ونفسيًا، وأن يكون عقد النكاح عن طريق المحكمة وليس المأذون.

ورغم ذلك، تشهد المملكة سنويًا أكثر من 5 آلاف حالة زواج تكون فيها الزوجة قاصرًا، أي أقل من 16 عامًا، في حين يكون عدد كبير من حالات الزواج تلك لزوجين فارق العمر بينهما أكثر من عشر سنوات وحتى 30 عامًا في بعض الأحيان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها