رد قوي من جمال سليمان على إعلامية موالية نشرت أكاذيب عنه بعد صورة له مع ” عسكري “
السيدة الإعلامية نهلة السوسو وجهت لي الرسالة المرفقة ، و هي سبق و تناولتني غير مرة في حوارات إعلامية شاركت بها و ارادت فيها ان تثبت وطنيتها بالتضاد معي و مع غيري ممن كان له موقف معارض للطريقة التي تعامل بها النظام مع هذا الانفجار الكبير الذي حدث في وطننا. و الحقيقة انني لم و لن أتوقع ان نكون كلنا على رأي واحد و نحمل نفس القراءة. و صحيح ان لا منطق التشبيح القائم على الكذب و الافتراء بغية تشويه سمعة و شخص كل من له رأي مخالف او مختلف قد صدمني و قد نلت منه الكثير، الا ان الصدمة الكبرى كانت بتبني عدد من الاصدقاء المثقفين الذين كنت أظن انهم يعرفونني جيدا كما اعرفهم ، لنفس الخطاب التشبيحي و لكن بلغة عربية فصحى. تبين اننا لا نعرف بعضنا، او على الأقل انا لم اكن اعرفهم حق المعرفة، لذلك كان حزني و ألمي شديدين. فبدل الحوار المحترم دخلنا في لغة التخوين التي استخدمتها السيدة السوسو اكثر من مرة في حديثها عني. لكنها هذه المرة خطت خطوة جديدة و هي توجيه رسالة لي عبر صفحتها على الفيس بوك مرفقة بصورة لي مع شاب يرتدي لباسا عسكريا، متوجهة لي بسؤال اتهامي “مع من هذه الصورة؟” و انا سأجيبها:
السيدة الإعلامية المحترمة هذه الصورة وصلتك متأخرة حوالي اربع سنوات و هي مع شاب لا اعرف اسمه و لا عنوانه و لم التقيه لا قبلها و لا بعدها و مكانها احد فنادق القاهرة حيث كان هناك عدد كبير من السوريين و كان واحدا ممن طلبوا صورة معي ( فانا كما تعلمين ممثل و أصادف احيانا أناس يرغبون بالتقاط صورة معي، و افعل ذلك دون ان اطلب منهم بطاقاتهم الشخصية، ودون ان اعرف زمرة دمهم) و الطريف إيتها السيدة الإعلامية ان رفاق لك من نفس المدرسة و نفس الأسلوب سبقوك بحوالي الأربع سنوات و استخدموا نفس الصورة لنفس الغرض، مدعين انها في حمص و انني زرت المقاتلين هناك. و اذكر انني وقتها و رددت على هذا الهراء بأنني أتمنى لو أزور حمص و باقي المدن السورية و لكنني لم ادخل وطني منذ اكثر من سنة.
أظن هذا يكفي بالنسبة للصورة، فالسيدة كما ذكرت تحب ان تثبت و لاءها باستخدام صورة او عبارة او اي شئ يشكل مناسبة او مدخلا للموضوع.
السيدة السوسو، على اعتبار انك مثقفه فكان لابد من تلبسي تشبيحك بعض العبارات المنمقة و الاسماء الكبيرة و منها الشيخ احمد ابي خليل القباني و هجرته الى مصر حيث علموا السوَقة من الصغار ان يتعرضوا له و يلطخوا سمعته مما كان سببا لهجرته عن الشام. موضوع شيق و لكن لا أريد الإسهاب. و كذلك أتيت على ذكر لوركا و بريخت و هو اختيار لا يناسبك أبدا لكنه جير بالنسبة لي لأنني من هؤلاء و امثالهم تعلمت ان يكون لي رأي و موقف أجاهر به، خاصة عندما يتعرض وطني لمحنة. و منهم تعلمت ان أقف الى جانب الحق و الحرية و الكرامة الانسانية، و منهم تعلمت ان لا اخون وطني و لا اهلي و لا ناسي. كان بإمكاني ان اجلس في غرفتي و اكتب عن الياسمين و الورد البلدي و الفينيقيين و الآراميين بدلا من افعل شيئا مفيدا و أقوم بواجب مستحق.
لست انت و لا امثالك يا سيده من يعطي السوريين شهادات الوطنية، و ليس هناك وطني سوري ينتظر تلك الشهادة من امثالك. الشهادة تأتي من أبناء الوطن الأحرار و من الوطن الذي سنبقى على العهد معه كي يعيش و نعيش به وطننا عزيزا حرا كريما لا طائفي و لا عشائري و لا يرزح تحت سلطة أمراء الحرب و لا تحت سلطة الجماعات المتطرفة. لا يسوده الفسدة و لا الفاسدون سواء كانوا من النظام او ممن يسمون أنفسهم معارضة. من اجل ذلك عقدنا جولتين لمؤتمر القاهرة ( بتمويل سوري خالص) و أصدرنا و ثيقتين (لا أظن انهما قد حظيا باهتمامك) و هما وثيقة “العهد الوطني” و “خارطة الطريق”. و على هذا نشارك في مؤتمر جنيف و ندفع من اجل الحل السياسي. و لوووو ياست نهله، انت إعلامية و كان حريا بالسنين الطويلة التي قضيتيها في هذه المهنة العظيمة ان تدفعك كي تبذلي بعض الجهد لتعريفي اننا من اليوم الاول وقفنا ضد العنف و ضد التدخل الخارجي و ضد حمل السلاح، و بذلنا و مازلنا نبذل الجهود المخلصة من اجل حل سياسي في بلدنا يضمن سيادته و وحدته. حلا يبعد عنه شبح التقسيم و الطائفية و التطرّف. حلا عادلا يضمن مستقبلا كريما لنا كلنا على اختلاف مشاربنا و اتجاهاتنا. في سبيل ذلك تعرضنا لكل انواع حملات التشويه سواء من شبيحة النظام الذين اعتبرونا” عراعير” و غير ذلك من المصطلحات التي لا شك الفتيها. او من شبيحة المعارضة الذين اعتبرونا عملاء للنظام لان خطابنا الوطني لم يناسب هواهم. كل هذه الأشياء كان من الممكن ان تعرفيها ببساطة لو اردت. إعلاميون من عمر اولادك يعرفونها.
في النهاية والدي الذي تدعين انني تحدثت عنه بتهكم قد علمني انني ان كنت اريد للناس ان يحترمونني لا بد اولاً من ان احترم نفسي، و انا احاول ان اعمل بنصيحته.
بقي في قلبي همسة شخصية و وجدانية لإنسانية كنت احبها و احترمها- خيبتي بك كبيرة يا صديقتي. يا لها من خسارة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهلة السوسو
20 يوليو، الساعة 11:54 ص
رسالة إلى #جمال_سليمان ..
مرحبا أستاذ جمال ( باللهجة السورية التي أضطر للحديث بها حين أتحدث من القلب رغم افتتاني بأكثر من لهجة عربية ) ..
داهمتني رغبة الكتابة إليك لأن لقاءات جمعتنا وراء المايكرفون ودون مايكرفون ، وفي أحدها الغابر تركت في نفسي حيرة مكتومة حين تحدثت عن أبيك الصارم وقلت بالحرف : كان يوقظنا في الصباح الباكر لنبني الوطن ! وكان في قولك لوم وسخرية ، أنت الذي لم تنكر عملك في عدة مهن قاسية ، كان بعضها في أقبية معتمة وخانقة ، قبل أن يفتح الله عليك بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي أعتبره أكاديمية رفيعة خرجت عشرات الموهوبين السوريين ، وبعد التخرج صرت أستاذاً فيه ، دون نفقات تكسر ظهر الوالد ، متواضع الحال !
ذهبت إلى مصر ففرحنا بك ، رسولاً ، مثقفاً صاحب حضور ، حتى إذا انقض البرابرة على سورية ، قلنا إن دارس لوركا بمسرحياته وأشعاره ، سيهب عائداً للمشاركة في تشييع الشهيد نضال جنود و يدهشنا في الرد على ترخص بعض ” الفنانين ” و ” فنانات” الغفلة والعقد النفسية ، وسيفيدنا من تحليلاته لمسرح بريخت وتشيخوف ، في احترام شهداء الملاحم من علماء وطيارين وطلبة جامعات وقادة وضباط وجنود وأبرياء ، و ياعجبي حين رأيتك على الضفة الأخرى تواصل ” نجومية ” الظهور بأحاديث ، أنت تفهم ، إذا وصفتُها بخارج النص !
لأن وقتي ضيق أريد أن أصل إلى فكرتين : لم يسبق لممثل احترف هذه المهنة احترافاً أن أصبح ” زعيماً ” على مر الدهور ، لذلك أسألك إلى أين أنت ذاهب ؟
كنا ومازلنا نفخر أننا أرسلنا إلى مصر أبا خليل القباني ، بصرف النظر عن دوافع ذهابه ، فبمَ سنجيب ذلك الصديق المصري العزيز الذي قال إنه سيخرجك من مصر بدعوى قضائية تثبت أنك خائن ، ولا مكان لك في أرض الكنانة ؟
أخيراً : قل لي هذه الصورة الفذة مع من ؟ هل هذا المخلوق ينسيك الشهيد العالم خالد الأسعد على مدرجات تدمر ؟أستاذ جمال .. طالع قليلاً من صور جيشنا لعلك تتقن لهجة أصيلة أياً كانت حروفها ..
جمال سليمان – ممثل ومعارض سوري – فيسبوك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاهد أيضاً ↓
جمال سليمان : هذه طبيعة علاقتي مع زملائي الموالين للنظام
جمال سليمان : النقاش حول بقاء بقاء بشار الأسد أو رحيله كلف السوريين مزيداً من الصراع !
ماذا قال الممثل المعارض جمال سليمان لمراسل تلفزيون النظام الذي طالبه بالعودة إلى سوريا ؟
[ads3]
هذا الموقع الذي وصعت نفسك فيه يا سيد جمال ليس المكان الانسب لك … ومع ذلك انحناءة لشجاعتك ولانحيازك لشعبك ولنبذك العنف والبطش وتفضيل الخيار السلمي للتغيير المنشود … الله يكون معك
هذا الشخص موجود بالمنطقه الرمادية كأمثال مناف طلاس، حبش على سبيل المثال لا الحصر لان كل من يقول انه يجب الإبقاء على مؤسسات الدولهً ً افرعه الأمن والجيش الطائفيً تحت اي ذريعه هو إنسان مدسوس والغرض تشتيت المعارضه والقضاء على الثوره. مؤتمر القاهر وموسكو كلها معارضه وهميه وكل هؤلاء سيعودون معززين مكرمين بعد الخدمات الجليله التي قدموها…
قله من العلويين وانت لست منهم وطنين ولم يقبلوا بما فعل أل الاسد من خراب منهم من تمت تصفيتهم بالثمانينات على يد رفعت الاسد واتُهم الاخوان بهم لتشريع المذابح بحق اهل السنه ومنهم من غادر والباقيين من العلويين دافعوا عن كراسيهم التي لا يستحقونها والسرقه والابتذاذ لهذا الشعب ولو كانو وطنين لانقلبوا عليه وأطاحوا به يا وطني
أوافقك تماماّ. ثم أن هؤلاء كهذا مثلا كما ترى ببداية رده يقول : اختلف معهم على طريقة التعاطي مع الثورة (طبعاً لا يذكرون أبدا كلمة ثورة، بل يبحثون عن كلمات مثل أزمة، أحداث، انفجار، حرب أهلية….)، و ليس على مبدأ الدكتاتورية من أصله وحرية الشعوب.
من اشرف المعارضين وأكثرهم نباهة ورؤية.. الله يديمك اخ جمال سليمان ..
لا خير يرجى من بني قيقي وجمال المنافق منهم
أعرف أي شيء عن ما يسمى نهلة السوسو
وأعرف قليلاص عن الفنان المثقف جمال سليمان
وأعرف أن رسالته أقوى فنيناً وأدبياً من رسالتها
هل أفسر هذا التضاد بين النجم الأديب والصحفية التي لا تتقن الكتابة
من خلال هذا التخاطب الغير متكافئ
هذا أمر صعب
ولا بدَّ من الإستنجاد بالتاريخ القريب لتفسير المواقف
أو الحصول على مجسات عالية الجودة لعزل المعادن الخبيئة
ظني الذي بعضه الثاني ليس أثماً
يقول لي :
أن الحق لجانب الفنان المبدع جمال سليمان
ليس لأنه فنان ومبدع
بل هو صاحب حجة قوية
بغض النظر عن الصورة والمقال والدوافع النبيلة والانسانية والمواقف الوطنية المعارضة والموالية .. جمال سليمان متلو متل غيرو .. جردوووووووووووووووووووووووون..
هذا الشخص مذبذب بامتياز، من فسط النظام بنفس الموقت يريد ان يكون معارض… لدينا الكثير مثل هذه الشخصيات.