العمل والمعيشة والجنسية والمستقبل .. تعرف على نتائج أبرز وأشمل دراسة عن السوريين في تركيا
أظهرت دراسة أجرتها كل من جمعية التنمية البشرية في تركيا (İnsani Gelişme Vakfı) و معهد الأبحاث والدراسات الفرنسي (IPSOS)، أن 64% من إجمال اللاجئين السوريين يتطلعون للمستقبل بتفاؤل و 52% منهم يرى مستقبله في تركيا.
وتعتبر هذه الدراسة التي نشرت تفاصيلها صحيفة “حرييت” التركية، الخميس الماضي، الأشمل فيما يتعلق بـ “حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري يتوزع جلهم في 10 ولايات تركية”.
تقول الصحيفة،بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئين السوريين متفائلون على الرغم من تدني أجورهم، التي يحصلون عليها عبر العمل بشكل غير شرعي، أي دون إذن عمل رسمي لصعوبة الحصول عليه، وبالتالي تأمين صحي أو غير ذلك من حقوق العمل.
وتضيف الصحيفة أن تدني أجور السوريين لا تسمح للفرد منهم بالتسوق بأكثر من دولارين أمريكيين يومياً، وفق ما خلصت إليه الدراسة، لافتة إلى أنها “واحدة من أكثر الدراسات شمولية لوضع اللاجئين السوريين في تركيا”، وأنها أظهرت نتائج “ملفتة”.
ووفقاً للدراسة، فإن 74% من إجمالي اللاجئين السوريين يرغبون بالحصول على الجنسية التركية، في حين وصلت نسبة غير المتعلّمين للغة التركية لحوالي ال 70%.
ولم تتجاوز نسبة السوريين العاملين في تركيا (بتصريح عمل أو بدونه) 31 % من مجموع اللاجئين الكلي.
وأجريت الدراسة في الفترة بين 27 نيسان، و20 أيار، من العام الجاري، وشملت كلاً من: اسطنبول – شانلي أورفا – هاتاي – غازي عنتاب – أضنة – مرسين – كليس – ماردين – بورصة – أزمير، واعتمدت على مقابلات شخصية مع حوالي 1300 لاجئ.
وقال “فورال تشاكير”، مؤسس ومدير الجمعية المشرفة على الدراسة، إن 90 % من إجمالي اللاجئين السوريين متواجدون خارج المخيمات وحاصلون على بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك).
وتشير الدراسة إلى أن تكلفة المعيشة الشهرية لعائلة سورية (أمور معيشية من غذاء وغير ذلك دون ذكر الإيجار)، تقدر بنحو 867 ليرة تركية، أي أن تكلفة الفرد الواحد حوالي 140 ليرة تركية شهرياً (4.6 يومياً)، أي 1.33 دولاراً في اليوم الواحد، وتضيف أن 70 بالمئة من اللاجئين السوريين في تركيا يرون أن ظروف وشروط عملهم أسوأ بكثير من ظروف وشروط عمل المواطنين الأتراك.
ومن النتائج الملفتة للنظر أيضاً، أن متوسط عدد أفراد الأسرة السورية هو 6.2، وهو رقم يشكل ضعف متوسط عدد أفراد الأسرة في تركيا (3.5).
ولا تتجاوز نسبة السوريين الذين يملكون حسابات بنكية الـ 4 %، بينما تبلع نسبة الحاصلين على بطاقة ائتمانية 2 % فقط، وعن ذلك يقول تشاكير: “جميع اللاجئين السوريين يعتبرون خارج المنظومة المالية في تركيا، وذلك بسبب صعوبة تسيير المعاملات البنكية بالنسبة لهم، بسبب عدم وجود تصاريح إقامة، إذ أن بطاقة الحماية المؤقتة لا تفي بالغرض”.
ولم تشمل المساعدات العينية والنقدية المقدمة للسوريين سوى 6% منهم، كما لم يحصل على بطاقة الهلال الأحمر سوى 9% فقط.
أرقام ونسب هامة أخرى كشفت عنها نتائج الدراسة :
– 52 % من المستطلعة آراؤهم يرون مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم في تركيا
– 45 % من اللاجئين السوريين قالوا إن “الأتراك لا يرحبون بي لأنني سوري”
– 42 % قالوا إنه “لو سنحت الفرصة لانتقلت للعيش في إحدى الدول الأوروبية
– 52 % يرغبون ببقاء أبنائهم في تركيا
– 64 % يتطلعون للمستقبل في تركيا بتفاؤل.
– 31 % من اللاجئين دخلوا سوق العمل التركي.
– 17 % من اللاجئين السوريين يعملون مع أرباب عمل أتراك و 5% مع سوريين و 5% لحسابهم الخاص.
– 50 % من الرجال لا يعملون، و 24 % فقط يبحثون عن عمل.
– 8 % من النساء تعملن، 9% لا تعملن، 73% لا ترغبن بالعمل
– 98% من إجمالي اللاجئين العاملين في تركيا (650 ألفاً) يعملون دون الحصول على إذن عمل.[ads3]
تعقيب المحرر :
كل ما نشر مصدره الصحيفة والدراسة، بإمكانك توجيه اتهاماتك لهم، ليس من مهامنا تشجيع أحد على العودة أو حمله على البقاء.