زعيم المعارضة الإسرائيلية يدافع عن قرار نصب بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى
دافع أحد كبار السياسيين الإسرائيليين المعارضين، يوم السبت، عن البوابات الإلكترونية للكشف عن المعادن، التي تم نصبها حديثا على مداخل المسجد الأقصى في القدس، والتي تسببت في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.
وكان ثلاثة إسرائيليين قتلوا طعنا في منزلهم الجمعة على يد شاب فلسطيني، وسط تصاعد التوترات في القدس والضفة الغربية بسبب منع الدخول إلى الحرم القدسي الشريف.
لكن يائير لابيد، رئيس حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) المعارض، قال إنه من قبيل المخادعة أن يدعي الفلسطينيون أن أجهزة الكشف عن المعادن لها أي غرض سوى جعل الأشخاص أكثر أمنا.
وقال لابيد خلال جلسة استجواب من خلال منظمة “ذي إسرائيل بروجكت”، بواسطة الصحفيين الدوليين، عبر الهاتف، إن “حقيقة أن الأشخاص يدعون أن وضع أجهزة كشف المعادن لإنقاذ الأبرياء هو بشكل ما يمثل هجوما على الإسلام أو على حرية الصلاة، هي مجرد تحريض رهيب يسبب العنف والموت بلا سبب”.
وتابع أن “قرار تركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند مدخل جبل الهيكل في القدس (الحرم القدسي) لم يأت من فراغ”.
وأضاف لابيد “كان ردا مباشرا على الهجوم الإرهابي القاتل الذي قام به ثلاثة مسلمين كان من المفترض أنهم هناك للصلاة، بالضبط خارج المجمع في 14 تموز / يوليو، والذي قتل فيه ضابطان إسرائيليان”.
وقال لابيد إن مثل هذه الإجراءات الأمنية شائعة في الأماكن المقدسة في جميع أنحاء العالم وأنه “لا نية هناك لتغيير الوضع الراهن”.
في غضون ذلك، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “أسفه العميق” إثر مقتل ثلاثة من أسرة إسرائيلية واحدة على يد رجل فلسطيني في مستوطنة حلميش شمالي رام الله.
وقال نتنياهو فى بيان مساء السبت إن “هذا عمل ارهابي ارتكبه وحش تحرضه الكراهية الوحشية”.
وأضاف: “إن قوات الأمن تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الأمن وستتخذ كل الاجراءات اللازمة لهذه الغاية”.
وتم اعتقال شقيق الشاب الفلسطيني المسؤول عن عملية الطعن في وقت سابق من يوم أمس السبت بعد مداهمة منزله، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.
وكان فلسطيني في العشرين من العمر طعن ثلاثة إسرائيليين حتى الموت في مستوطنة حلميش في الضفة الغربية المحتلة، الجمعة.
كما شهد يوم الجمعة اشتباكات عنيفة استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين رميا بالرصاص على أيدي الشرطة الإسرائيلية بالإضافة إلى إصابة 400 آخرين في احتجاجات ضد الإجراءات الأمنية الجديدة التي تتضمن بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن وأبوابا دوارة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب بثه التلفزيون يوم الجمعة “أعلن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى كافة المستويات لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى”. (DPA)[ads3]