لا يعاقب عليها القانون .. مراهقون أمريكيون يسخرون من رجل يموت غرقاً ! ( فيديو )

تصرفت مجموعة من الصبية في ولاية #فلوريدا الأمريكية بطريقة غير إنسانية، إذ وقفوا بدم بارد يراقبون رجلا يغرق بإحدى البرك، دون إنقاذه، بل راحوا يسخرون منه ويلتقطون صور احتضاره غرقا.

كان هذا ما نقلته abc News، التي ذكرت في مقالها عن الحادث أنه بالرغم من كون الأمر مستهجنا ومشينا من الناحية الأخلاقية، إلا أن الخبراء القانونيين يؤكدون عدم وجود قانون بولاية فلوريدا يعاقب على عدم تقديم العون في حالة الخطر.

ورغم ذلك فقد تم تقديم طلب للادعاء العام بملاحقة مجموعة المراهقين قانونيا، بتهمة عدم إبلاغ الشرطة عن حالة وفاة، وهو ما لم يقوموا به، وبدلا من ذلك راحوا يصورون الحادث بهواتفهم، ويسخرون من الرجل الذي يصارع الموت، وبكل صفاقة رفعوا الفيديو في وقت لاحق على شبكة الإنترنت.

وكان، أنتوني كينيدي، القاضي في المحكمة العليا للولايات المتحدة، قد ذكر في حجة قانونية له عام 2012، أنه لا يوجد في قانون الولاية “إلزام عام” على تقديم العون لشخص في محنة، بحسب ما اوردت قناة روسيا اليوم، وقال كينيدي وقتها: ” نعلم أن هناك الكثير من الانتقادات الأخلاقية لتلك القاعدة، ولكنها القاعدة”.

وقع الحادث في مقاطعة بريفارد وسط فلوريدا، يوم 9 يوليو، لشخص يدعى “جامل دان” 31 عاما، وعثرت الشرطة على جثته طافية فوق الماء في وقت لاحق، واكتشفت السلطات أن 5 من الصبية المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما، صوروا مقطع فيديو للحادث، ونشروه على Florida Today، ويمكن سماع صوت المراهقين في مقطع الفيديو وهم يضحكون على دان، ويقولون له أنه على وشك الموت، وأنهم لن يساعدوه.

واستطاعت الشرطة تحديد هوية الصبية، واستدعتهم للتحقيق أمام مكتب المدعي العام للدولة، الذي لم يوجه إليهم تهمة ارتكاب جريمة قتل، بسبب قانون الولاية الذي لا يجبر الناس على طلب أو تقديم المساعدة.

وبعد أن لاقت القضية اهتماما واسعا من المتابعين في مختلف أنحاء البلاد وأثارت ضجة على مواقع الإنترنت، قال المسؤولون إنه ستوجه للصبية تهمة عدم الإبلاغ عن حالة وفاة.

يذكر أن العديد من البلدان، بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا، لديها قوانين تلزم الناس بتقديم المساعدة، حتى لو كانت فقط مجرد استدعاء السلطات المختصة، وانتهاك هذا القانون في بعض البلدان يمكن أن يؤدي للسجن.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها