في مصر .. أطباء يبيعون ” ساندوتشات كبدة ” في غرفة عمليات !
أثار مطعم للكبدة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة شمال #مصر سيتم افتتاحه رسميا، الخميس المقبل، جدلا كبيرا على مواقع التوصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض إساءة لمهنة الطب، بينما أيده البعض الآخر، معتبرين أن من حق هؤلاء الأطباء عمل مشروع لهم بجانب عملهم.
المطعم المقام على مساحة 215 مترا مربعا ومجهزا على أعلى مستوى تمتلكه مجموعة من الأطباء الشبان في كافة التخصصات، ويقومون بإدارته وفق جدول للمناوبات، بينهم بعد انتهاء عملهم في المستشفيات، والمثير للدهشة أن العاملين فيه يرتدون الزي الخاص بالأطباء داخل غرف العمليات، إمعانا في النظافة ويقوم بعض الأطباء المشاركين في ملكيته بالتسويق له والتعاقد مع هيئات ومؤسسات للحصول على وجبات الكبدة منهم.
مصطفى بسيوني صاحب الفكرة وأحد الأطباء المشاركين في ملكية وإدارة المشروع يقول لقناة العربية، إنه اقترح فكرة إنشاء مطعم كبدة على مستوى عال على زملائه الأطباء الذين يجمعهم به هواية الطهي والطعام، واتفقوا جميعا على الفكرة وتأسيس شركة توصية بسيطة لإقامة المشروع، وخلال شهور بسيطة قاموا بتأجير المكان من طبيبة أيضا تمتلك منزلا كبيرا في دمنهور وبعقد ممتد لـ 10 سنوات.
ويضيف أنه تم تجهيز المكان وفق اشتراطات معينة من النظافة، وكان شرطهم في تصميم المطبخ أن يكون مفتوحا على صالة الطعام بالمطعم، وأن يرتدي الطهاة مئزرا مثل مآزر الأطباء في غرف العمليات للتأكيد على النظافة، ولكي يتأكد الجميع أن النظافة هي أساس عملهم، فالعميل الذي سيطلب وجبة سيشاهد بنفسه ومن خلال المطبخ المفتوح كيف يجري إعداد وجبته أمام عينيه، ويكون مطمئنا لمستوى النظافة والخدمة والجودة، خاصة أن قضية النظافة والثقة في المطاعم ربما تثير قلق البعض في مصر، مضيفا لذا أصررنا على تصميم المكان بهذه الطريقة، وأكدنا على أن المطبخ مثل غرفة العمليات يجب أن يكون كل شيء فيها معقما ونظيفا.
ويقول إن العاملين في المطعم ليسوا أطباء بل طهاة يمتلكون الخبرات الكافية، فقد عملوا في فنادق كبيرة بشرم الشيخ وغيرها، ويتمتعون بسمعة طيبة، ومدير الصالة أيضا تم اختياره بنفس الشروط والمواصفات، فيما يتولى الأطباء المشاركون في المشروع وهو منهم مهمة الإدارة والتسويق والمتابعة.
وعن الأسعار التي يقدمون بها خدماتهم قال الدكتور بسيوني إن سعر الساندوتش الكبير يعادل 14 جنيها (يقترب من ثلاثة أرباع دولار)، والوجبة بيبلغ سعرها 30 جنيها (ما يعادل دولار ونصف)، ويحرص المطعم على أن يكون العميل مطمئنا لنظافة المكان وتناسب الأسعار.
بسيوني قال إنه وزملاءه لم يهينوا مهنة الطب بإقامة هذا المشروع كما يقول البعض على مواقع التواصل، فالمطعم مشروع استثماري وتجاري بجانب عملهم الأساسي وهو الطب، والمطبخ لم يطلقوا عليه اسم غرفة عمليات احتراما لقدسية المهنة، ولكن كان الهدف من ارتداء العاملين لمآزر الأطباء هو الإمعان في النظافة الشخصية للعاملين، ومن ثم نظافة الخدمة المقدمة وجودتها.[ads3]
هلئ بقصو من هالمرضى وبحطو بهل الصندويش وألف صحة وهنا