يهاجرون للعمل فيتم إرسالهم لـ ” الحرب المقدسة ” .. زعيم إسلامي أفغاني : عشرات الآلاف من الأفغان يشاركون بالقتال في سوريا و العراق
قال زعيم “الحزب الإسلامي” في أفغانستان قلب الدين حكمتيار الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 30 ألف أفغاني يشاركون في الصراعات الدائرة في سوريا والعراق، دون أن يوضح إلى ماذا استند في هذا الرقم.
وأوضح حكمتيار خلال مؤتمر صحفي عقده في كابل اليوم، أن قوى أجنبية تستغل المواطنين الأفغان وتزج بهم في ساحات القتال بسوريا والعراق مقابل حوافز ضئيلة جدا.
وحذر في هذا الصدد من أن قيمة الدم الأفغاني بات ينظر إليها وكأنها أقل من قيمة النفط، وفق ما نقلت عنه وكالة “خاما برس” الأفغانية.
وأبدى زعيم “الحزب الإسلامي” في أفغانستان مخاوفه إزاء أعمال العنف الدائرة في البلاد، قائلا إن الحرب تم فرضها على أفغانستان من الخارج.
وأضاف حكمتيار أن قوى خارجية (لم يسمها) تسعى إلى تحقيق مصالحها من خلال تأجيج التمرد في البلاد، واستغلال المواطنين الأفغان، والزج بهم في صراعات خارج البلاد.
تصريحات حكمتيار تأتي موافقة لما صرح به نواب أفغان العام الماضي، أن مواطنين من بلادهم يلجؤون نتيجة الفقر إلى المشاركة في الحروب المستمرة في العراق وسوريا.
وكان بعض النواب قال إن مواطنين أفغانا يهاجرون إلى إيران للعمل هناك، لكن بدلا من ذلك يتم إرسالهم إلى سوريا والعراق تحت ذريعة الحرب المقدسة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية أشارت في وقت سابق إلى أن إيران أرسلت آلاف المواطنين الأفغان إلى سوريا للمشاركة في الحرب هناك.
وفي تصريحاته اليوم أيضا، دعا حكمتيار إلى الوحدة بين أطياف الشعب الأفغاني.
وشدد على أن الوحدة الوطنية وحدها يمكن أن تجلب السلام والاستقرار إلى البلاد.
ونفى حكمتيار أن يكون حزبه سعى في يوم من الأيام وراء المال أو المناصب في الحكومة.
وأكد أنه سيواصل جهوده من أجل المصالحة وإرساء السلام.
جدير بالذكر أن الحزب الإسلامي حارب الحكومة الأفغانية على مدار 14 عاما، قبل أن يوقع حكمتيار، العام الماضي، اتفاق سلام مع الرئيس الأفغاني أشرف غني. (ANADOLU)[ads3]