ألمانيا : حملة شعبية تنجح بإعادة فتاة نيبالية مرحلة إلى مقاعد الدراسة
تمكنت مجموعة من التلاميذ الألمان من إجبار السلطات الألمانية على إعادة زميلتهم في الدراسة إلى ألمانيا، بعد أن قررت السلطات ترحيلها وعائلتها عقب رفض طلب لجوئهم إلى بلدهم الأصلي نيبال.
فبعد شهرين على ترحيل عائلة الفتاة بيفسي رانا، البالغة من العمر 15 عاماً، مع عائلتها إلى نيبال، سمحت السلطات الألمانية بعودتها إلى مدينة دويسبورغ حيث كانت تقيم، وبررت السلطات عودة بيفسي إلى ألمانيا بأنها قد حصلت على تأشيرة خاصة “للتبادل الطلابي”.
ويحق للفتاة النيبالية أن تتقدم – بعد انتهاء صلاحية هذه التأشيرة – بطلب للحصول على تأشيرة دراسة أو تأهيل، بحسب ما ذكرت ناطقة باسم مدينة دويسبورغ، أما مرافقة والديها لها فقد تم تعليله بأنه جاء لـ”دوافع إنسانية”، خاصة وأن الفتاة ما تزال قاصراً.
وعبرت بعض الأحزاب الألمانية عن فرحتها بعودة بيفسي وعائلتها إلى ألمانيا، لاسيما وأن قضية ترحيلها في وسط العام الدراسي أثارت صخباً كبيراً في الشارع الألماني.
وغرّد فرع حزب الخضر الألماني في ولاية شمال الراين وستفاليا (حيث تقع مدينة دويسبورغ) على موقع “تويتر”: “نجحنا! سُمح لبيفسي وعائلتها بالعودة إلى ألمانيا. شكراً لكل من ناضلوا من أجل عودتها”:
وكانت حالة الفتاة بيفسي قد أثارت اهتماماً إعلامياً في كافة أرجاء ألمانيا، وذلك بعد ترحيلها ووالديها من دويسبورغ إلى النيبال، ورغم قانونية قرار الترحيل، إلا أن زملاءها في الفصل وممثلين عن مدرسة شتاينبارت التي كانت تدرس فيها، بالإضافة إلى عمدة المدينة وعدد من ساسة الولاية طالبوا بإعادة الفتاة إلى ألمانيا.
يذكر أن عائلة رانا كانت قد جاءت إلى ألمانيا قبل نحو عشرين عاماً، ورغم أن طلب لجوئها رُفض قبل 15 عاماً – أي عند ولادة بيفسي – إلا أن العائلة تقدمت بطعن في المحكمة استمر طوال هذا الوقت وانتهى برفض لجنة الحالات الصعبة في الولاية لطلبها، ما أدى إلى تفعيل إجراءات الترحيل. (Deutsche Welle)[ads3]