قائد قوات الأسايش الكردية : مشروع إيران أخطر من مشروع ” داعش ” .. و هناك ضباط علويون في النظام مستاؤون من الدور الإيراني
أجرت صحيفة عكاظ السعودية مقابلة، في مدينة القامشلي، مع “جوان ابراهيم” قائد قوات الأسايش الكردية، التابعة لوحدات الحماية الكردية.
وقالت الصحيفة، الخميس، إن جوان أسس جهاز الأسايش، وقوامه 15-16 ألف عنصر من العرب والأكراد والعرقيات الأخرى، ونقل تجربته العسكرية من جبال قنديل التي لجأ إليها هربا من نظام الأسد لينضم إلى حزب العمال الكردستاني، ثم إلى المناطق السورية الكردية مع نهاية العام 2011.
وأضافت أنه “ليس من العادة أن يلتقي جوان الصحفيين، بسبب الطبيعة الأمنية لعمله والإشراف على الجهاز الحساس في ظل الظروف الأمنية، لكن من حسن حظنا أنه صحفي بالأصل، وعمل في الجهاز الإعلامي لحزب العمال الكردستاني أيضا، لذا كان أكثر تفهما لحرص الصحفي على تحقيق السبق”.
نص المقابلة كما نشرته الصحيفة :
• كيف تنظر إلى تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، وخصوصا في سورية؟
•• المشروع الإيراني أخطر من مشروع داعش في سورية والمنطقة عموما، وهذا ليس نابعا من المنظور الطائفي ضد إيران على الإطلاق، والدليل على ذلك أنه ليس لدينا مشكلة مع العلويين سياسيا، بل مشكلتنا مع الديكتاتورية والقمع.. وبالعودة إلى المشروع الإيراني، فالمشكلة في هذا المشروع أن له بعدا إقليميا ودوليا، وهو مشروع مدروس بعناية، هدفه السيطرة على المنطقة.
• ما هي جوانب الخطورة في المشروع الإيراني، علما أن هناك مشاريع دولية في سورية؟
•• تكمن خطورة المشروع الإيراني، في كونه يلغي الشخصية السورية، وبحسب تقارير «خاصة بنا» هناك خلاف حاد بين الإيرانيين والعلويين السوريين في السلطة، وأنا أجزم أنه في حال هدوء الأوضاع في سورية ستنبثق الخلافات بين العلويين والإيرانيين.
• هذه الخلافات على مستوى السلطة العلوية أم على المستوى الطائفي المذهبي؟
•• الخلافات على مستوى القيادات الدينية العلوية، هناك تأكيدات تردنا من مصادر خاصة، أن الخلاف قائم لكن الظروف لا تسمح بخروجه على السطح الآن، وهناك ضباط علويون في النظام مستاؤون من الدور الإيراني، حتى أن إيران باتت على خلاف مع روسيا في سورية.
• هل تستند إلى معلومات أم تحليلات؟
•• لدينا معلومات تثبت ذلك، وكذلك من خلال مراقبة التطورات الداخلية في سورية.
• هل يمكن أن تسوق لنا مثالا على الخلافات الإيرانية مع النظام وروسيا؟
•• ما جرى في حلب نهاية العام الماضي بعد السيطرة على المدينة، نشبت خلافات روسية إيرانية، وحتى أن ضباطا أمنيين من داخل النظام انشطروا بين الوقوف إلى جانب إيران، ومنهم من وقف إلى جانب روسيا، وما تزال هذه الخلافات جارية حتى هذه اللحظة.
• مادامت إيران بهذه الخطورة، لماذا لم يتم الاشتباك معهم من قبلكم؟
•• وقعت اشتباكات مع قوات النظام السوري وكانت إيران طرفا بهذه الاشتباكات، ودائما العقل المدبر لكل الاشتباكات مع النظام هي إيران، التي في معظم الأحيان تخطط وتدبر وتقود هذه الاشتباكات على الميدان.. وكل الاشتباكات مع النظام هي في الظاهر، بينما الصراع الحقيقي مع إيران.
• لكن هناك تقارير تشير إلى أن إيران تدعم حزب العمال الكردستاني في تركيا، وأنت تقول إن صراعنا مع إيران، هل يمكن توضيح هذا التناقض؟
•• هناك حزب كردي مسلح في إيران، ولديه صراع مع النظام السياسي الإيراني وهو حزب «بيجاك»، ولم تلتقِ المصالح الإيرانية والكردية في يوم من الأيام، والصراع مع هذا الحزب الكردي ليس هادئا، لكن الظروف الدولية والإقليمية تلعب دورا في ظهوره على الساحة.. وأنا أؤكد أن أكراد إيران في مرحلة تحضير للثورة في إيران.. وكل ما يقال عن دعم إيران لحزب العمال الكردستاني هو تحت «الإيحاءات» التي تريد إيران ترويجها.
• أنتم حلفاء أمريكا.. من خلال لقاءاتكم معهم هل تعتقد أنهم يمكن أن يتساهلوا مع المشروع الإيراني؟
•• إذا اتفقت روسيا وأمريكا على محاصصة مناطق من سورية، وكذلك اتفق الطرفان على شرعنة النفوذ الروسي في حلب وريفها، فلن يكون هناك صدامات أمريكية روسية في مناطق غربي الفرات. ولكن الصراع الآن ينصب على شرقي نهر الفرات وخصوصا دير الزور، فالكل يتسابق إلى هناك، خصوصا أنه في الآونة الأخيرة أدركنا أن الرقة مجرد تهويل إعلامي، إلا أن المعركة الحقيقية في دير الزور المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية، وهي بوابة سورية إلى العراق وصلة الوصل بين العرب والأكراد في الجزيرة السورية.. وهي أيضا بوابة السنة بين العراق وسورية، هذه المنطقة هي من أهم المناطق الآن وهذا ما تدركه الولايات المتحدة وتتصرف على أساسه.
• دعنا نتحدث عن مشروع الإدارة الذاتية في مناطق الأكراد.. هذا المشروع أثار اعتراض تركيا، والكثير يقول إن سورية تدفع ثمن مشروعكم.. متى ينتهي الصراع التركي الكردي؟
•• ينتهي هذا الصراع حين يكون هناك حل سياسي تركي مع الأكراد في الداخل التركي، تركيا لديها مشكلة مع الأكراد في تركيا وهذا لا يعنينا وهو شأن داخلي.. وصراعهم مع حزب العمال الكردستاني أيضا لا يعنينا، المشكلة أن تركيا ترى في أكراد سورية امتدادا لمشكلتهم مع حزب العمال الكردستاني.. وهنا نؤكد أن صراع تركيا مع حزب العمال ليست لنا أية علاقة به.. ومن وجهة نظرنا نرى أن المشكلة مع بين تركيا وأكرادها وليست معنا، لذا الحل في الداخل التركي.
• تقول إن مشكلة تركيا مع حزب العمال الكردستاني لا تعني أكراد سورية، وأنه ما من شيء يربطكم بحزب العمال سوى أنكم أكراد.. ماذا تقول عن انتشار مقاتلي حزب العمال الكردستاني في عين العرب «كوباني».. أليس هذا تهديدا لحدود تركيا؟
•• موضوع «كوباني» خاص جدا في الحالة الكردية، ونحن لا ننكر الارتباطات الكردية القومية، ولكن حتى لو اعتبرنا أن الأكراد خطر على تركيا، فلماذا لا يتفاوضون ويناقشون الأكراد لحل الإشكال –رغم أنني لا أريد الخوض في الموضوع التركي الكردي- أنا ما يهمني ضمن الجغرافية السورية.
• خلال وجودي هنا.. وجدت أن عبدالله أوجلان في كل مكان.. وهنا دعني أتساءل: أوجلان شخصية (كردية تركية)، كيف يمكن أن تحكم أفكاره سورية؟
•• الأكراد في سورية يحبون هذا الشخص ومتعلقون به، الشريحة التي تعادي هذا الشخص هي شريحة معينة صغيرة. موضوع عبدالله أوجلان هو حالة اجتماعية، وبالنتيجة الرجل موجود في السجن وغير قادر على فرض أجندته، فالموضوع معنوي بحت، وكان العديد من السوريين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني وهذا كان له تأثير.. هنا ليس هناك تطبيق لفكر أوجلان، ففي مرحلة من المراحل كانت الفيديرالية مشروع أوجلان، واليوم نحن نطبق الفيديرالية في شمال سورية فهل هذه أجندة أوجلان؟
• لكن فلسفة أوجلان في كل مكان؟
•• هل مشروع أخوة الشعوب الذي يقول به أوجلان معاد لسورية؟
• كيف تتحدثون عن أخوة الشعوب وتختلفون مع أبناء جلدتكم في المجلس الوطني الكردي؟
•• قلت وأكرر: فليأتوا إلى هنا يمارسون عملهم السياسي تحت مظلة قانون الإدارة الذاتية.
• أنا أتحدث عن المبالغة في الالتفاف حول أوجلان؟
•• أليست هناك التزامات إسلامية وعربية حيال السعودية وهي مكان المقدسات الإسلامية!؟.. أعود وأؤكد لك أن كل المشاريع في سورية هي سورية وصناعة سورية، نحن لا نريد التقسيم ولا الانفصال ولولا مشروع الفيديرالية لكان البديل هو الانفصال والتقسيم.
• هل كان للتحالف الدولي دور في بناء جهازكم الأمني؟
•• نحن من أسسنا الجهاز الأمني بخبرتنا وإمكاناتنا، والتحالف جاء في وقت متأخر.. ونحن لا ننكر دوره لكن لم يعتمد الجهاز الأمني على أي دعم خارجي.. وبدأت في الآونة الأخيرة مجاملات من التحالف وتقديم بعض الاحتياجات.
• من الانتقادات التي تطالكم طلب الكفالة للنازحين الذين يرغبون بدخول مناطقكم.. أليس هؤلاء سوريين؟
•• من الناحية الحقوقية في حالة السلم، لا يجوز التصرف بهذه الطريقة، لكننا في حالة الحرب يمكن تبرير ذلك، هناك انتحاريون واختراقات من تنظيم داعش، لذا نحن مضطرون لإيجاد جدار أمني قوي يحد من احتمال دخول إرهابيين بين هؤلاء النازحين.. المسألة أمنية محضة وليس لها أية أبعاد.
• هناك العديد من المعتقلين في سجونكم.. هل هي متاحة للجان حقوق الإنسان؟
•• بإمكانك أن تدخل السجون أنت كصحفي متى شئت ودون أي تنسيق مسبق. ليس لدينا ما نخفيه عن منظمات حقوق الإنسان.
• تعرض منزل فؤاد عليكو (أحد القيادات الكردية في المجلس الوطني الكردي) للاقتحام من قبل الأسايش علما أنه خارج منزله منذ عامين.. ما هو مبرركم؟
•• وهنا أيضا نتحدث عن حالة قانونية حقوقية، نحن نطلب من كل المعارضين أن يأتوا لإتمام إجراءات الحصول على ترخيص بالحزب والعمل السياسي، ونقبل أن يعملوا حتى ضدنا وهذا متاح لهم.
• كيف يأتون وأنتم تقتحمون بيوتهم وتعتقلون بعضا من قياداتهم؟
•• نحن ملزمون بحمايتهم في حال حصلوا على ترخيص قانوني.
• هناك بيشمركة سورية تابعة للمجلس الوطني في أربيل.. فهل يسمح لها أن تدخل أيضا؟
•• موضوع دخول قوات البيشمركة السورية بيد البرلمان هو من يقرر ذلك. إذا وافق المجلس التشريعي فلا مانع لنا، نحن جهاز الأسايش جهة تنفيذية فقط للأوامر الصادرة عن المجلس التنفيذي.
• هناك تهمة معروفة عنكم أنكم على تنسيق مع نظام الأسد وأن النظام كان يمدكم بالسلاح؟
•• بالنسبة لجهاز الأسايش، لا يوجد أي تنسيق مع النظام، بالنسبة لأسلحتنا مستعدون للكشف عنها، فهي من التحالف الدولي، ودعني أسأل: هل يقبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بهذه العلاقة؟ وهل تعتقد أن أمريكا غافلة عن هذا الأمر؟ هذا اتهام سياسي لا دليل عليه.[ads3]
كلام دبلوماسي ممنق رغم انه كان عقلاني لولا.
يقول لا علاقة لنا بحزب اوجلان و صور و فكر اوجلان بكل مكان.
لا صلات لنا مع النظام و التنسيق و التواصل موجود منذ اول يوم للثورة و خاصة انه اوجلان كان صبي حافظ و خاله من أمه العلوية.
بالنسبة للتسليح و الله كذاب من ال ٢٠١٢ و كل تسليحهم من العصابة العلوية. باعتراف قادتهم.
بكل الاحوال سيأتي يوم يتكشف فيه جميع الوجوه.
بعد كم يوم سينفجر سياته او سيقتله رفاقه
ايه.. هالزلمة كان يدرس معي بثانوية المأمون في عام 1999 في الصف العاشر الشعبة 11
وكنا رفقة .. وع فكرة أنا شيعي.. وما كنا نعرف طوائف ولا قوميات. كنا كلنا سوريين..
انا اختلف مع فكر حزب العمال الكردستاني ولكن هذا الشخص يستحق الاحترام