ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة لاجئ سوري في التدريب المهني لدى إحدى الشركات الرائدة
بدأت في الآونة الأخيرة في #ألمانيا ، مرحلة توظيف اللاجئين وتدريبهم، وذلك بعد عامين من موجة اللجوء الكبيرة التي شهدتها البلاد.
صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية قالت، أول أمس الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب السوري موسى أبطح (22 عاماً)، بدأ تدريبه المهني في إحدى الشركات الألمانية الرائدة بمجال الإضاءة، والمصنعة لـ اللدات LED (أزرار الإضاءة الصغيرة) .
ووقع الشاب العقد، حيث سيبدأ في بداية شهر آب، فيما سيتمحور عمله ودراسته بمجال الإلكترونيات.
ونقلت الصحيفة عن الشاب قوله: “أنا سعيد جداً لحصولي على التدريب”، فيما أعرب مدير الشركة، شتيفان لينتس، عن سعادته لتوقيع موسى العقد، لأنه عدا عن ذلك قد يبقى المكان شاغراً.
وعن المتطلبات الأساسية التي يتمتع بها موسى، أوضح المدير، أن الشاب وصل إلى ألمانيا منذ عامين، بعد إنهائه المرحلة الثانوية، وحصوله على شهادة البكالوريا في سوريا، حيث أنهى خلال فترة لجوئه المستوى الرابع من اللغة الألمانية، فيما يدرس حاليا المستوى ما قبل الأخير.
وعمل الشاب في الشركة لفترة تجريبية، وتبين للعاملين حماسه للعمل والدراسة، وبحصوله على العقد يكون موسى أحد اللاجئين القليلين المتواجدين في دائرة فيسل، ولاية شمال الراين، الذين يبحثون عن تدريب مهني، حيث يفضل معظم اللاجئين الطريق الأكاديمي عبر الدخول إلى الجامعة.
ويجب على الباحثين عن تدريب مهني أن يجيدوا اللغة الألمانية كونها العامل الأساسي لكل شيء، ويجد بعض اللاجئين صعوبات بالحصول على تدريب مهني على الرغم من إجادتهم للغة، إلا أن الأمر بالنسبة للمصانع والشركات مختلف تماماً، حيث تتخوف الشركات من الاستثمار في اللاجئين، خشية عودتهم إلى بلادهم أو ترحيلهم لأي سبب كان، أو حتى رفض طلب لجوئهم، في حال عدم البت أثناء إرسال السير الذاتية.
و بحسب الصحيفة فإن الحظوظ تكون مرتفعة بالنسبة للحاصلين على إقامات.
يذكر أن شركة “أوبت إلكترونيكس” التي يعمل بها موسى، بدأت بتطوير خبرات العمالة لديها بعد أن كانت تعتمد على الموظفين من الخارج، ويعتبر موسى أول شخص ستقوم الشركة بتدريسه وتطويره بمجالات الأنظمة الإلكترونية للأجهزة.[ads3]