غضب بالجزائر بعد وفاة شابة و جنينها لعزوف 3 مستشفيات عن استقبالها ( فيديو )

أثار خبر وفاة امرأة حامل، تنحدر من ولاية الجلفة (جنوب العاصمة الجزائر)، بعد أن رفضت 3 مستشفيات استقبالها لتضع مولودها- غضباً لدى بعض الجزائريين، وطالب أهل الفقيدة السلطات الحكومية بفتح تحقيق ومحاسبة كل من تسبب في الحادثة.

وأدان كثير من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي الحادثة والمتسببين في وفاة سيدة تبلغ من العمر 23 سنة وجنينها، وطالب هؤلاء بتدخل عاجل لإنهاء حالة الفوضى في المستشفيات.

ليلة سوداء

تحولت فرحة عائلة دربالي، بمدينة عين وسارة في ولاية الجلفة بانتظار مولود جديد، إلى كابوس ومأساة.

بدأت ليلة الأحد 24 يوليو/تموز 2017، عندما شعرت الزوجة -واسمها الكامل سعيدة إسماعيل- بألم المخاض، ليقوم زوجها محمد دربالي بنقلها إلى مستشفى المدينة، لكنه فوجئ برفض استقبالها لتضع مولودها؛ بحجة وجود الطبيبة المتخصصة في عطلة مَرضية.

نقل الزوج زوجته، التي كانت تشعر بألم شديد بسبب المخاض، إلى مستشفى مدينة حاسي بحبح المجاورة، وكانت الساعة حينها الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، ورفض المستشفى الثاني الذي توجهت إليه الأسرة استقبال الزوجة، وبحسب ما اورد موقع هافينغتون بوست بنسخته العربية، اضطر الزوج إلى نقل زوجته، بشكل عاجل، في سيارة خاصة -على بُعد مسافة 100 كم- إلى مستشفى عاصمة الولاية المتخصص في الأمومة والطفولة، حيث تم رفضها للمرة الثالثة؛ بحجة أنها “من مدينة (عين وسارة)، ويجب أن تضع مولودها هناك”.

في طريق العودة، إلى “عين وسارة”، وضعت سعيدة حملها داخل السيارة وتوفي، فوقفت عائلتها على مشهد أليم: “جنين ميت ونزيف حاد”، ولم يفلح الطبيب الذي أجرى لها عملية جراحية بعد الحادث، لنزع الرحم قصد وقف النزيف، في إنقاذها وأُعلنت وفاتها صبيحة الأربعاء 26 يوليو/تموز 2017.

مطالب بمحاسبة المهملين

زوج الفقيدة، محمد دربالي وهو إمام المسجد العتيق بالمدينة، روى لقناة “النهار” الجزائرية، من بيت العزاء، القصة الكاملة، مطالباً بالحصول على حقه “ومتابعة كل من كان مقصراً”، وقال: “لم يمنحوني حتى وثيقة تنقُّل ولا سيارة إسعاف لنقل زوجتي”، مضيفاً: “أنا زوجتي توفيت وكذلك ابنتي، وأريد ألا يتكرر ما حدث لي مع إخواني الجزائريين”.

أما شقيق الضحية، عيسى إسماعيل، فاعتبر أن وفاة أخته بتلك الطريقة “قضاء وقدر، ولكنها ستكون سبباً في كشف الإهمال”.

الوالي يأمر بفتح تحقيق

وأمام حالة الغضب، أمر والي ولاية الجلفة بفتح تحقيق في وفاة الحامل وجنينها بسبب الإهمال الطبي ورفْض استقبالها من قِبل 3 مستشفيات.

أعلن الوالي، قنفاف حمانة، في ندوة صحفية الخميس 27 يوليو/تموز 2017، أنه تم توقيف مسؤولين تورطوا في هذه الفضيحة، وقال إن “قطاع الصحة مريض ومهمل”، متوعداً بمعاقبة المتقاعسين.

هل قُتلت؟

تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي الحادثة وسط استهجان كبير من قِبل النشطاء، الذين وصفوا ما جرى بـ”الإرهاب” و”الإهمال”، وذهب مغردون أبعد من ذلك عندما اعتبروا فقدان شابة في مقتبل العمر وجنينها، بعد رفض استقبالها من قِبل 3 مستشفيات، “ليس وفاة وإنما جريمة قتل”، وقالوا إن “الإنسانية قُتلت قبل هذه السيدة في المستشفيات”.

فيما أشاد مغردون بشجاعة وصبر الزوج محمد دربالي، الذي ورغم مصابه الجلل، تولى إمامة الناس في الصلاة على زوجته وابنته، قبل تشييعهما.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. والله شيء محزن انو بلد في غنى الجزائر ترى اولاده وأطباؤه في طوابير أمام السفارة الفرنسية وحتى أني اعرف أطباء جزائريين يعملون ممرضين في فرنسا.
    قبح الله هذه الحكومات التي نهبت كل شيء فدفعت اولادها للهجرة وخدمة الغير بدلا من خدمة اهلهم