الأرجنتيني دييغو مارادونا يتصدر قائمة أفضل اللاعبين في كل العصور

اختير الأرجنتيني #دييغو_ارماندو_مارادونا كأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، من قبل المجلة البريطانية “فور فور تو” الشهيرة، في قائمة ضمت 100 لاعب، اعتبرتهم المجلة الأفضل في كل العصور التي مرت بها كرة القدم.

وأقرت المجلة بصعوبة الاختيار من قائمة المائة لاعب للأفضل في تاريخ كرة القدم، وذلك بالنظر إلى كثرة الأسماء اللامعة التي تركت بصماتها على الملاعب، لأنه يمكن اختيار 100 لاعب في عشر سنوات فقط، خاصة في فترة السبعينات والثمانينات التي عرفت ازدهار الساحرة المستديرة وارتفاع عدد النجوم في اللعبة .

واعتمدت المجلة في الاختيار والتصنيف على الإنجازات التي حققها اللاعب وبصمته الفنية على نتائج فريقه ومنتخب بلاده، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف، وضمت القائمة 100 لاعب، بعضهم لا يزالون يواصلون الركض في الملاعب، مقابل أسماء تمارسها من خارج المستطيل الأخضر، و أخرى ابتعدت وأخرى رحل أصحابها عن هذا العالم .

وجاء تصدر مارادونا للترتيب العالمي التاريخي بفضل ما قدمه لكرة القدم، خاصة في الفترة من عام 1986 وحتى عام 1990 مع ناديه نابولي الإيطالي ومنتخب بلاده، حيث فرض نفسه نجمًا بلا منازع بعدما قاد “التانغو” لنيل لقب كأس العالم 1986 بالمكسيك ، بمجهود مهاري وبدني خرافي قدمه في تلك الدورة، مما جعل النقاد والمراقبين يعتبرونه لاعباً يوازي فريقاً بأكمله.

ونجح مارادونا في قيادة نادي نابولي لإنهاء حقبة سيطرة أندية شمال إيطاليا على لقب الدوري، فساهم في تتويج النادي بلقب “الكالتشيو” عامي 1987 و 1990 ، بالإضافة إلى التتويج بكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1989 ، حيث يمكن تصنيف نابولي كأفضل بطل في تاريخ تلك المسابقة ، كما فاز “الفتى الأرجنتيني ” بجائزة أفضل هداف في الدوري المحلي عام 1990 ، وقاد منتخب بلاده لوصافة مونديال إيطاليا في ذات العام.

واختير ثانياً المهاجم ليونيل ميسي الهداف التاريخي لنادي برشلونة وبطولة الدوري الإسباني، والفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات و بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، بالإضافة إلى العديد من الألقاب المحلية والقارية الأخرى، مما جعل منه أكثر اللاعبين صعودًا للمنصات.

وخلال السنوات العشر الأخيرة، نجح ميسي في بعث المستوى الحقيقي لكرة القدم، التي فقدت الكثير من لمعانها بعد اعتزال نجوم التسعينات ، فظهر “البرغوث” بأداء يوازي أداء الأسماء الأسطورية، خاصة في أهدافه التي أصبحت مرجعية في المهارة الفنية العالية، حيث لم يكن إخفاقه مع منتخب بلاده ليؤثر على وصافته لمارادونا بعدما قدم لناديه الكتالوني، ما لم يقدمه أي لاعب آخر، إذ أصبح الجزء الأهم من تاريخ النادي مسجلاً باسم “ميسي”.

وحل ثالثاً الأسطورة البرازيلية بيليه الذي لمع بشكل خاص مع منتخب “السيليساو” في نهائيات كأس العالم ، خاصة في دورة السويد عام 1958 و دورة المكسيك 1970 ، حيث كان خطف الأنظار بأفضليته، وقاد منتخب بلاده لإحرازه اللقب العالمي ثلاث مرات ، مما جعله نجماً للمونديال بلا منازع .

ويعتبر بيليه اللاعب الأكثر تهديفاً في التاريخ بتجاوز رصيده لسقف الـ 1000 هدف، ويمكن تبرير تواجده في المركز الثالث بدلا من الصدارة إلى مسيرته مع ناديه البرازيلي وعدم انتقاله للعب في أوروبا ، مقرراً البقاء مع نادي سانتوس حتى اقتراب اعتزاله اللعب، مما اثر نوعاً ما على ترتيبه ، حتى وإن فاز مع ناديه بألقاب وبطولات محلية وقارية كبيرة.

وحل رابعاً الهولندي الراحل والجناح الطائر يوهان كرويف ، أحد أساطير الكرة الهولندية ونادي برشلونة، وفضلا عن الألقاب و البطولات والجوائز التي نالها كرويف ، فإن مهاراته الفنية المتميزة هي التي جعلته منه احد أفضل اللاعبين في العالم على مر العصور، حيث كان يفضل ترويض الكرة وتجاوز المنافس على طريقته الخاصة التي لا يجيدها سواه، ولو كتب له وفاز بكأس العالم عام 1974 لكان للتاريخ الكروي شأناً آخر.

واحتل المركز الخامس المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وهداف نادي ريال مدريد الإسباني، الذي غيّر من تاريخ “الأبيض الملكي” خاصة على الصعيد القاري بقيادته له لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، منهيًا حقبة من الصيام دامت لأكثر من عشرة أعوام .

كما أن تتويج “الدون” بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات عزز من حضوره ضمن أساطير كرة القدم، خاصة انه لمع في سن مبكرة عندما تألق مع نادي مانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز، الذي يصنف كأقوى دوري في العالم، بعدما نال لقب “البريميرليغ” ثلاث مرات متتالية.

وحل سادساً الأرجنتيني الأصل الإسباني الجنسية الراحل ألفريدو دي ستيفانو ، الذي لمع نجمه مع ريال مدريد في الخمسينات و الستينات، وكان مهندس التاريخ المجيد للنادي “الملكي”، بعدما قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا وبطولة الدوري الإسباني لمرات عديدة.

وجاء سابعاً قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور نجم “المانشافت” ونادي بايرن ميونيخ الألماني ، الذي تألق معهما لاعباً ومدرباً، فلم يترك أي بطولة شارك فيها إلا ونال لقبها .

وللمدافع الألماني واجبات أخرى عززت من مكانته في الحسابات التكتيكية للمدربين، خاصة بعدما حقق جائزة “الكرة الذهبية” كأفضل لاعب في العالم على حساب أشهر المهاجمين.

وحل ثامناً الفرنسي زين الدين زيدان (المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد) الذي بصم على مسيرة كبيرة سواء مع “الديوك” عندما قادهم لإحراز لقب كأس العالم في عام 1998 و كأس أمم أوروبا عام 2000 ، أو مع الأندية التي ارتدى قمصانها سواء بوردو الفرنسي أو يوفنتوس الإيطالي أو ريال مدريد الإسباني ، فكل نادٍ له تاريخ خاص بزيدان.

وبعد انتقاله إلى العمل في المجال التدريبي صنع “زيدان” لنفسه أسمًا منذ عامه الأول، محرزًا لقب دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي ، ورغم انه لم يكن هدافاً إلا انه سجل أجمل وأروع الأهداف خلال مسيرته الكروية الثرية.

وفي المركز التاسع تواجد المجري فيران بوشكاش أسطورة نادي ريال مدريد، والمنتخب المجري، حيث كان احد ابرز أفراد الجيل الذهبي الذي حافظ على سجله خالياً من الخسائر لفترة طويلة حتى وإن لم ينجح في الفوز بكأس العالم لعام 1954.

وحل عاشراً المهاجم البرازيلي رونالدو الذي تألق في سن مبكرة، فأصبح يلقب بـ “الظاهرة” في التسعينات، خاصة خلال موسمه الوحيد مع نادي برشلونة (1996-1997) ، الذي جعل منه اللاعب الذي بإمكانه أن يفعل ما يشاء بالكرة، ولولا لعنة الإصابات التي لاحقته وأثرت على مسيرته الكروية خاصة خلال تواجده مع نادي إنتر ميلان الإيطالي، وعدم استقراره في نادٍ واحد، لكان له شأن آخر في تاريخ كرة القدم ، بعدما حقق لقب كأس العالم 2002 والبطولات القارية، بالإضافة إلى كافة الألقاب في مختلف المسابقات التي خاضها بمختلف الدوريات الأوروبية.

ومن الأسماء الأخرى التي ضمتها قائمة المائة لاعب، نجد المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم نادي برشلونة ومنتخب بلاده، حيث حل في المركز الـ 97 ، في وقت يشغل فيه بال الجماهير ووسائل الإعلام بقضية انتقاله إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بينما حل قبله السلطان زلاتان إبراهيموفيتش ، إذ صنفته المجلة في المركز الـ 94 .

الجدير ذكره بأن القائمة المئوية خلت من أي اسم لاعب آسيوي أو أفريقي، خاصة ممن احترفوا في “القارة العجوز” التي لمعت منها أسماء كثيرة كان لها حضور وازن في الملاعب الأوروبية على غرار الجزائري رابح ماجر والإيفواري ديديي دروغبا والكاميروني صامويل إيتو.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها