فاينانشال تايمز : المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين تغير
إلى فترة غير بعيدة كان المواطنون اللبنانيون أكثر تقبلا لوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيهم، كما ورد في تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”.
وأعد التقرير، الذي يحمل عنوان “تغير المزاج اللبناني تجاه اللاجئين”، نزيه عسيران وإريكا سولومون، من وادي البقاع اللبناني.
يستعرض التقرير حالة الشيخ بكر الرفاعي، الذي كان على مدى ستة أعوام يمد يد العون للاجئين السوريين من أجل تسجيل مواليدهم الجدد ودفن موتاهم ويساعدهم في قضاياهم مع الشرطة المحلية.
لكن موقف الشيخ بكر من اللاجئين السوريين قد تغير الآن، فهو يريدهم أن يغادروا، ويقول إنهم لا يملكون خيارا وعليهم العودة إلى وطنهم، والسؤال هو إن كانوا سيفعلون ذلك طوعا أم مضطرين.
وحالة الشيخ بكر ملفتة للانتباه، في بلد ينظر سكانه إلى اللاجئين بعيون الشك، بحسب التقرير.
وتعكس مشاعر الشيخ بكر، كما يورد التقرير، التوتر القائم بين 4 ملايين شخص هم سكان لبنان ومليون ونصف مليون لاجئ سوري نزحوا إلى البلاد، في ظاهرة قد تكون لها عواقب على المنطقة.
ويستعيد اللبنانينون وضع اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا إلى بلدهم وشاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية، ويخشون من تكرار ذلك مع السوريين، وهو ما يهدد التوازن الديموغرافي، حيث أن معظم النازحين السوريين هم من المسلمين السنة.
لكن السنة في لبنان أيضا، من أمثال الشيخ الرفاعي، يحسون بالقلق من وجود اللاجئين السوريين.
ويعبر الشيخ عن مخاوفه قائلا “لو تسرب الإرهابيون إلى واحد في المئة من النازحين، وتصورنا مدينة تؤوي مئة ألف منهم، فنحن لدينا ألف شخص في هذه المدينة يشكلون تهديدا إرهابيا”.
وحدث التحول في المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين مؤخرا حين داهم الجيش اللبناني مخيما للاجئين بالقرب من بلدة عر سال الجبلية الحدودية. (BBC)[ads3]