مجلة أمريكية : لماذا يزور مسلمو ألمانيا الجدد المساجد بشكل أقل ؟
شرحت مجلة أمريكية، من خلال مقال نشرته، السبب الذي يجعل اللاجئين المسلمين الجدد في #ألمانيا يزورون المساجد بشكل أقل.
وقالت مجلة “ذا أتلانتيك” الشهرية الأمريكية، الأربعاء (26/7)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ألمانيا رحبت بأكثر من مليون لاجئ من البلدان ذات الغالبية المسلمة، منذ 2015، ووفرت مسألة إدماجهم ببيئة خصبة للأصوات اليمينية المتطرفة في السياسة الألمانية، حيث استخدموا حوادث مثل هجوم عام 2016 في سوق عيد الميلاد في برلين والاعتداء الجنسي في رأس السنة الجديدة في مدينة كولونيا مشيرين إلى أن أفعال الوافدين الجدد المسلمين تشكل تهديداً للمجتمع الغربي.
وأضافت المجلة “في ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا، حصل حزب البديل المتطرف في ألمانيا (AFD) على حوالي 15 % من أصوات الناخبين وذلك بالاعتماد بشكل كبير على الخوف من اللاجئين والخطاب ضد “أسلمة ألمانيا”.
وأوضحت أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها ألمانيا تدفقا للمسلمين بشكل كبير، حيث يقطن في البلاد حوالي الـ4 ملايين مسلم، معظمهم من الأتراك الذين جاؤوا قبل 60 عاماً للمساعدة بإعادة بناء البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.
وأشارت إلى أن الكثيرين منهم يندمجون بالمجتمع الألماني بشكل ضعيف، ويعيشون داخل المدن الكبرى، ويتكلمون التركية أكثر من الألمانية، ويذهبون إلى المساجد التي تديرها منظمة الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية، والمرتبطة بشكل مباشر بالحكومة التركية.
ونوهت المجلة إلى أن المجتمع الإسلامي في ألمانيا كان له اتصال محدود مع موجة اللاجئين الجدد، حيث قامت الكنائس والمنظمات العلمانية بإدارة أزمة اللاجئين.
وبحسب المجلة فإن العديد من اللاجئين لا يذهبون إلى المساجد، موضحين أن المشرفين على المساجد العربية متحفظون جداً، في حين يتحدث المصلون في المساجد التركية لغة مختلفة.
واشتكى اللاجئون الجدد من عجرفة أعضاء المساجد، إضافة إلى عدم صلة التعاليم التي يعطونها بما يربون إليه من الاندماج في المجتمع الجديد، حسب قولهم.
ونقلت المجلة عن لاجئين قولهم: “المسلمون المسنون في ألمانيا يركزون كثيراً على سياسات الهوية ربما لأنهم شعروا وكأنهم أقليات غريبة منذ عقود”.
ولم يتخل العديد من القادمين الجدد عن ثقافتهم، أو دينهم، ولكنهم لا يريدون سماع هذا الحديث عندما يكونون مشغولين في الاندماج في المجتمع الجديد.
وخلال شهر رمضان الماضي، دخلت اللاجئة أفين اليوسف (27 عاماً)، مع زوجها ريزان ديرسيوي (28 عاماً)، قاعة الإفطار بجوار مسجد كولونيا المركزي، ودخلا مع ابنتهما في عربة، وقبل ساعتين من الغروب، امتلأت الغرفة بالنساء الأتراك، لتحضير أطباق الطعام للإفطار، وكان الغرفة مليئة بالأعلام التركية والألمانية.
وقالت المجلة، إن الزوجين من أكراد سوريا، وتحديداً من مدينة القامشلي، وفرا إلى ألمانيا قبل عامين.
وسردت المجلة حادثة وقعت، عندما اقتربت الزوجة من إحدى النساء التركيات، وسألتها عما إذا كان المسجد يقدم دروساً للنساء، فعبست التركية في وجهها، واستخدمت الكلمات باللغتين العربية والألمانية قائلةً: “قرآن، صفوف، مسجد، عربي”!، ومن ثم نادت رجلاً ليتحدث معهم بالكردية، وأعطي الزوجين بطاقة للمسجد، وطلب منهم الاتصال بالرقم في اليوم التالي، للسؤال عن كل ما يودون معرفته.
ونقلت المجلة عن الزوجين قولهما إنهما جاءا إلى المسجد التركي لأنهم سمعوا أنه واحد من أكبر المساجد في ألمانيا، فيما قالت الزوجة إنها كانت تبحث منذ وقت طويل عن مكان لمناقشة الإسلام بشكل علني دون الشعور بالضغط.
وأضافت:” أريد أن أجد مسجداً معترفا به من قبل الألمان، وأن أتأكد أن الناس فيه ليسوا متطرفين”، موضحة أنها حاولت في بعض المساجد العربية، لكنها شعرت أنه لا توجد طريقة يمكن أن تطرح أسئلتها بشكل علني مثل هل يحق لها خلع الحجاب أم لا أو كيفية تربية أولادها كأكراد ومسلمين وألمان في نفس الوقت.
وقالت الزوجة : “نحن في عام 2017، ديننا يحتاج إلى اللحاق بركب العصر، هؤلاء الناس يعيشون منذ ألف سنة مضت وكل ما يتحدثون عنه هو العادات والتقاليد”.
وأضافت الزوجة أن معظم المساجد في كولونيا هي أيضا ذات توجه شخصي، وقالت: “يحاولون فقط وضع المزيد من الأشخاص في مجموعتهم ويجعلونك مثلهم تماما”.[ads3]
شو هالتقرير اللي اخد حكمه من رأي شخص واحد ومعممه على الجميع!! حنكة صحفية خارقة