” مقيمون بشكل غير شرعي ” .. مغادرة آلاف العمال الإثيوبيين السعودية بعد أن تم تخييرهم بين الرحيل أو السجن

عاد آلاف الإثيوبيين إلى بلادهم من السعودية بعد أن طالبت سلطات المملكة العمال المقيمين بشكل غير شرعي بمغادرة البلاد أو التعرض للسجن.

وتزامن هرع الإثيوبيين للعودة لوطنهم مع بلوغ المهلة التي منحتها المملكة للعمالة الوافدة المقيمة بشكل غير شرعي، والتي استمرت 90 يوما، نهايتها في 25 يوليو/ تموز.

وقال بعض الذين وصلوا إلى المطار الرئيسي في أديس أبابا إنهم شعروا بالراحة بمجرد وصولهم للوطن.

وتقول السلطات السعودية إن هناك زهاء 400 ألف أثيوبي يعملون بشكل غير شرعي في المملكة بينما تقول وزارة الخارجية الإثيوبية إنها لم تتمكن من تسجيل سوى 130 ألفا فقط.

وقال ميليس عليم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن الحكومة تعمل على توفير وظائف للعائدين. وأضاف “الحكومة لديها صناديق دوارة لتوفير فرص عمل لمواطنينا للشباب في البلاد، لخلق فرص عمل. بالتالي سيكون مواطنونا العائدين من السعودية جزءا من هذه المبادرة”. وتابع عليم “المرسوم صدر دون توقع من جانبنا. وعودة هذا الحجم، هذا العدد من السكان خلال فترة وجيزة يمثل تحديا آخر. كما تعرفون فإن السعودية دولة كبيرة جدا ويعيش مواطنونا في أنحاء مختلفة منها”.

وكثير ممن عادوا لإثيوبيا كانوا ممن يعملون في السعودية خادمات في منازل أو مربيات أطفال، وعادة ما كانت تصدر تقارير تشير إلى عملهم في ظل ظروف صعبة.

وانتقدت منظمات حقوقية دولية دول الخليج، وبينها السعودية، بسبب تعاملها مع العاملين الأجانب. وقالت تيرهاس فيسيها التي عاشت وعملت في السعودية لخمس سنوات “ليس لديهم أي تعاطف مع خادماتهم. بل إنهم لا يعتبرونا بشرا. لا يظنون أننا يمكن أن نتعب أبدا. هذا يجعل المرء يكره نفسه حتى لو على الرغم من الحاجة لتوفير بعض المدخرات لإرسالها للوطن وهذه العقلية التي تجعل المرء يتحمل كل شيء”.

وتقول إفتو محمد، التي سافرت للسعودية في عام 2014 ولديها خمسة أطفال، إنها تساعد أيضا والديها وأقاربها. وأضافت لتلفزيون “أفكر حاليا في السفر لدولة أخرى. أنى لي أن أبقى هنا مكتوفة الأيدي؟ لدى نفقات كثيرة علي تغطيتها كما علي أن أطعم هؤلاء الأطفال وأوفر لهم نفقات كسائهم وتعليمهم إضافة إلى دفع الإيجار. أنى لي أن أغطي كل تلك النفقات هنا؟”.

ويدخل بعض العمال الإثيوبيين السعودية بشكل شرعي لكنهم يخالفون فيما بعد شروط إقامتهم بتغيير أعمالهم. كما أن كثيرين يجري تهريبهم عبر الحدود أو يأتون كمعتمرين ثم لا يعودون لبلدهم. واختار بعض الإثيوبيين تصحيح أوضاعهم والبقاء في السعودية. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها