ألمانيا : ممرضة سورية لاجئة تنال المرتبة الأولى في المدرسة المهنية التي انضمت إليها

تمكنت لاجئة سورية من إكمال دراستها كمساعدة للكبار في السن، في مدرستها المهنية، متفوقة على جميع زملائها، بعد عامين ونصف فقط من وصولها إلى ألمانيا.

صحيفة “ماين بوست” الألمانية المحلية قالت، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن نتائج جهود اللاجئة السورية، عزيزة الحاج حمو، تستحق كل الاحترام، وفي لقاء مع الصحيفة، قالت عزيزة: “في بعض الأحيان كنت أتعلم الألمانية مثل الببغاء”.

وكانت عزيزة قد أنهت دراستها المهنية “آوسبيلدونغ”، في المدرسة المهنية لرعاية المسنين في مدينة هوفهايم، وحصلت على المرتبة الأولى في صفها، بعدما أنهت دورة اللغة بعلامات جيدة.

وتعلق عزيزة في غرفة معيشة منزلها، بمدينة شفاينفورت، شهادتها التي حصلت عليها من المدرسة المهنية التابعة لمنظمة “كاريتاس”، حيث حصلت على تقييم “الأداء المتميز” مع “التقدير الممتاز”.

وغادرت عزيزة (42 عاماً) منطقتها الكردية في سوريا (لم تحدد الصحيفة المنطقة)، يرافقها ابنها البالغ من العمر 15 عاماً حالياً، في شباط 2015، وكانت تعمل سابقاً كممرضة لسنوات عديدة في سوريا.

وحصلت اللاجئة السورية على دعم من “الأخت إلكه والأخ جيرهارد” كما تسميهما، وتطلق عليهما أيضا تسمية “عائلتي الألمانية”.

ولم تواجه عزيزة أية مشكلة في التسجيل في المدرسة المهنية في هوفهايم، حيث أنها تملك الخبرة المهنية السابقة والشهادة الثانوية.

وقام جيرهارد وإلكه بدعم عزيزة في أوقات الإحباط واليأس التي واجهتها في الأسبوع الأول من المدرسة، فقد كان ينبغي عليها المشي لمسافات طويلة يوميا متنقلة بين الباص والقطار، كما واجهت أيضاً اللهجة غير المألوفة لبعض المدرسين وزملاء الدراسة، بالإضافة للإيقاع السريع الاعتيادي للكلام في المدارس الألمانية.

ومع الوقت، استطاعت عزيزة تجاوز هذه العقبات، وركزت على هدفها بالمثابرة، مع عدم إهمالها لواجبات تربية ابنها.

وبينما يشعر المعلمون في المدرسة المهنية بالفخر حيال طالبتهم السابقة، تعبر المسؤولة عنها في مركز التوظيف (الجوب سنتر)، عن إعجابها بتصميم عزيزة.

وختمت الصحيفة بالقول، إن مدير المدرسة “سيجموند كلوغ”، سوف يشتاق لعزيزة، التي ستبدأ مستقبلها المهني الآن في دار فيلهلم-لوها، لرعاية كبار السن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. هذه النماذج التي تعكس ذكاء و عراقة السوريين وليس الهمج والرعاع والمرضى النفسيين الذين لجئوا ليبحثوا عن الجنس والمخدرات