ساعدهم الأمر في تقوية لغتهم الألمانية و تحقيق حلم مؤجل .. ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة ناجحة لثلاثة سوريين التحقوا بجهاز الإطفاء التطوعي
يعتبر إشغال الوقت والعمل في ألمانيا، مسألتين كبيرتين تواجهان اللاجئين، وخصوصاً أنهما يساعدان على الإندماج.
صحيفة “فيستفالن بوست” الألمانية المحلية نشرت، يوم الخميس، خبراً عن ثلاثة شبان سوريين، التحقوا بجهاز الإطفاء التطوعي، واستطاعوا إنهاء مرحلة التدريب الأولى بنجاح، ومدتها أربعون ساعة، في مدينة فينغيرن التابعة لولاية شمال الراين.
وقالت الصحيفة، بحسب ترجم عكس السير، إن اللاجئين السوريين علي إيبش، ومازن عبيد، وخالد عبد الرحمن، حصلوا على مركز ثابت لهم في الإطفاء.
وتقول نادين هينكل، قائدة الوحدة التي يعمل فيها الشبان: “نحن سعداء لوجودهم معنا، لقد احتضناهم و حاولنا دمجهم بصورة جيدة، الأمر ينجح و لغتهم تتحسن بصورة متزايدة مع الوقت”.
مازن عبيد وصل إلى ألمانيا وحيداً منذ سنة وعشرة أشهر، حيث استغرقت رحلته شهراً كاملاً، ومنذ فترة قصيرة وصلت زوجته وأولاده لألمانيا.
بالنسبة لمازن فإن العمل كإطفائي كان حلماً بالنسبة له منذ زمن طويل، وقد بدأ بالتدريب في أحد المراكز التسوقية في إيسرلوهن، وفي إحدى المرات تحدث عن حلمه لزميل له، فأخذه زميله بعد وقت قصير إلى مركز الإطفاء كونه يعمل كمتطوع هناك و دعاه لتسجيل نفسه، كما شرح مازن للصحيفة، “بلغة ألمانية جيدة ومفهومة”.
علي إيبش هو الآخر كان يفكر بالعمل إطفائياً منذ أن كان في في دمشق، وكان وصل إلى ألمانيا في 2015، ووصل إلى ما هو عليه الآن، بعد أن تحدث مع مشرفته عن الفكرة، ولم تتأخر في أخذه إلى المركز و تسجيله، والأمر ذاته حصل مع خالد عبد الرحمن.
وقالت نادين: “وضعنا منذ البداية قواعد ثابتة، منها أننا سنتحدث معهم فقط باللغة الألمانية، ولن نستخدم الإنكليزية على الإطلاق”، وعبرت نادين عن سعادتها بنجاح العملية، وأثنت في الوقت نفسه على روح الفريق بين العاملين، وأسلوب التعامل الناجح من جميع الأطراف.
السوريون الثلاثة سيكملون المرحلة الثانية من التدريب في شهر أيلول المقبل، حيث سيكون محوره التعامل مع السلالم وإطفاء الحرائق عبرها.
[ads3]