لأول مرة .. اللغة العربية تحتل المرتبة الثانية بعدد الناطقين بعد اللغة الإنكليزية في مدينة كندية

حلت اللغة العربية ثانياً بعدد المتكلمين بها كلغة أم، في مدينة ويندسور، الواقعة في أقصى جنوب غرب مقاطعة أونتاريو الكندية.

صحيفة “وندسور ستار” الكندية المحلية قالت، أمس الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه ولأول مرة في مدينة وندسور وضواحيها، يتجاوز عدد المتكلمين باللغة العربية الأشخاص الذين يتحدثون الفرنسية.

ووفق أحدث الإحصائيات الكندية، والتي صدرت الأربعاء الماضي، فإن عدد الأشخاص الذي يتحدثون الإنكليزية كلغة أم بلغ العام الماضي حوالي 236 ألف شخص، في حين كان العدد عام 2011، 230845 شخصاً.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في العام الماضي أصبح عدد المتحدثين باللغة العربية كلغة أم 13580 شخصاً، مقارنة بـ 10515 شخصاً عام 2011”.

ووصل عدد متحدثي اللغة الفرنسية كلغة أم عام 2016 إلى 9570 شخصاً، بالمقارنة مع 2011 حيث تحدث 10560 شخصاً الفرنسية في المدينة.

وأوضحت الصحيفة أن اللغة الأكثر شيوعاً في مدينة وندسور هي الإيطالية حيث وصل متحدثوها إلى 8615 شخصاً عام 2016، مقارنة مع 9715 شخصاً في 2011.

وبدأت اللغات الأوربية بالمدينة بالانخفاض باستثناء الإسبانية، في حين نمت اللغة العربية، ما يشير بحسب الصحيفة لمجتمع متعدد الثقافات على نحو متزايد.

وقالت كاثلين توماس، المديرة التنفيذية لمجلس تعدد الثقافات في وندسور: “نحن مجتمع متنوع جداً، لدينا الكثير من الثقافات، وهو أمر يعكس نمط الهجرة المتغير”.

وأضافت: “في كل مرة هناك موجة مختلفة من المهاجرين القادمين، وسنرى كيف تتغير التركيبة السكانية واللغات المتحدثة في المجتمع”.

وأشارت توماس إلى أن الاضطرابات في بعض دول الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق أدت الى المزيد من الوافدين الجدد إلى المدينة، وأثنت على اتجاه الهجرة كأمر يثري المنطقة.

وتابعت: “إنه لأمر مدهش وهذا ما يجعل وندسور فريدة من نوعها، هذا يجعلنا أكثر من مجتمع مرحب، ولدينا فرصة للتعلم من العديد من الثقافات والبلدان في جميع أنحاء العالم من خلال الناس الذين يعيشون هنا”.

ونقلت الصحيفة عن إيلي زوين، الذي يعمل قساً في كنيسة القديس بطرس الكاثوليكية، ويعتني بالناطقين بالعربية قوله، إنه يرى كيف ينمو مجتمع الشرق الأوسط المحلي مع المسلمين والمسيحين.

وأضاف زوين أن “المجتمع ينمو لأنهم يشعرون بالراحة، الطقس هنا في المدينة هو أقرب إلى الشرق الأوسط، إنه أفضل طقس في كندا”.

وتمتلك مدينة وندسور بالإضافة لذلك تاريخاً طويلاً مع تواجد السكان الناطقين بالعربية، حيث بنى مهاجرون لبنانيون كنيسة القديس بطرس، في شارع نياغارا عام 1924.

كما افتتح أول مسجد في المدينة عام 1960، فيما وصل عددها الآن لثلاثة، مع عدد من المدارس الخاصة الناطقة باللغة العربية.

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment