ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة ناجحة لطبيب سوري مشارك في مشروع لإعداد الأطباء الأجانب للعمل في العيادات الألمانية
يشارك طبيب سوري ضمن مجموعة من الأطباء الأجانب في مشروع ألماني فريد من نوعه، من أجل تهيئتهم للعمل في العيادات الألمانية، وذلك في خطوة لمكافحة النقص في عدد الأطباء.
صحيفة “شليسفيغ هولشتاين تسايتونغ” الألمانية، نشرت مقالاً يوم الأحد الماضي، قالت فيه، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المشروع الألماني يدعى “الأطباء في الشمال”، وهو موجه إلى الأطباء من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بهدف تعليمهم الممارسات الطبية الألمانية.
وأوضح مدير المشروع الدكتور “يوست شتاينهويسر”، من معهد الطب العام في جامعة لوبيك، أن “هذا المشروع ليس دورة تحضيرية للأطباء الأجانب للحصول على الترخيص الطبي”.
وأضاف شتاينهويسر: “هذا المشروع مصمم كوسيلة إرشادية عندما يواجه الزملاء التحديات النظرية والعملية في الحياة اليومية كأطباء”، مشيراً إلى أنهم يعتبرون هذا المشروع “استراتيجية أخرى لمكافحة النقص المتزايد بعدد الأطباء في الشمال”.
من جهته، قال رئيس نقابة الأطباء في ولاية شليسفيغ هولشتاين، الدكتور “كارستن ليفمان” إن “تسعة من المشاركين ينحدرون من ثمانية بلدان، بعضهم قد أنهى دراسته للتو، والبعض الآخر مارس مهنته لبعض الوقت، وفي سياق عملي سيتعلم المشاركون كيف يواجهون المرضى الألمان، خلال 14 يوماً”.
وتطرقت الصحيفة للطبيب السوري المشارك في هذا المشروع، “حسام العبود “، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، حيث قالت له إحدى المريضات أثناء التدريب: “أنا مريضة ولا أستطيع التحرك، عليك أن تعطيني حقنة”، فأجاب الطبيب: “علي أولاً أن أفحصك ثم نوضح لاحقاً أمر الحقنة”.
وذكرت الصحيفة أن الطبيب السوري حسام جاء إلى مدينة لوبيك شمالي البلاد قبل عامين ونصف، والتحقت به زوجته الصيدلانية منذ شهر نيسان الماضي.
وعن عمله بالطب في ألمانيا، قال حسام الذي يتحدث الألمانية بطلاقة: “هذه فرصة جيدة بالنسبة لي”.
ويرغب حسام بإجراء امتحان للحصول على رخصة مزاولة المهنة في ألمانيا الشهر المقبل، وقال: “هناك (في الامتحان) يتم فحص المرء وكيف يتعامل الطبيب مع المريض”.
وامتدحت الصحيفة عمل حسام الجيد، حيث وصف للمريضة أقراص دواء بدلاً من الحقنة، لأنها ليست ضرورية في هذه الحالة، كما امتدحت الطبيبة ” كارولين هان”، التي تعمل كباحثة في جامعة لوبيك، والتي مثلت دور المريضة، وقالت للطبيب: “أحسنت صنعاً لأنك تفهمت طلبي، لكنك أتممت مهمتك كما هو مخطط”.[ads3]