ترامب يهدد كوريا الشمالية بنيران و غضب لم يشهدهما العالم
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كوريا الشمالية معلنا أنها ستواجه “النار والغضب اللذين لم يشهدهما العالم مطلقا”.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين في منتجع الجولف فى بدمينستر بولاية نيو جيرسي، إن زعيم كوريا الشمالية “يهدد بشكل كبير على نحو يفوق قدرات دولة عادية ، وكما قلت أنه سوف يتم مواجهتهم (الكوريون الشماليون) بالنار والغضب، وبصراحة.. القوة، التي لم يشهدها هذا العالم من قبل”.
وقد تصاعدت حدة التراشق اللفظي بين البيت الأبيض وبيونغ يانغ بشكل كبير فى الأيام الأخيرة بسبب برنامج الأسلحة النووية فى كوريا الشمالية واختباراتها الصاروخية، وأيضا بسبب العقوبات الجديدة، التي فرضتها الأمم المتحدة.
وكان تحليل عسكري أمريكي قد كشف أن كوريا الشمالية طورت رأسا حربيا نوويا مصغرا يمكن وضعه داخل صواريخها.
ونقلت صحيفة” واشنطن بوست”، اليوم الثلاثاء، عن التقييم قوله إن الاستنتاج السري لوكالة الاستخبارات الدفاعية يقول إن أجهزة الاستخبارات قد خلصت إلى أن “كوريا الشمالية قد أنتجت أسلحة نووية يمكن أن تحملها صواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ باليستية عابرة للقارات”.
ومن شأن هذا التطور أن يعزز بشكل كبير القدرة النووية لكوريا الشمالية، ويتبع التقييمات السابقة التي أجرتها الوكالة والتي أشارت أيضا إلى أن برنامج كوريا الشمالية النووي أكثر تقدما مما كان يعتقد سابقا.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر تقرير دفاعي أن اليابان تشعر بقلق متزايد تجاه برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، بعدما بلغت تهديدات بيونغ يانغ “مرحلة جديدة”.
وبحسب التقرير، فإن تقدم كوريا الشمالية وتطويرها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية قد بلغ “مرحلة جديدة من التهديد”، إذ أطلقت بيونغ يانغ أكثر من 20 صاروخا باليستيا العام الماضي وحده.
ويأتي التقرير بعد أقل من أسبوعين من إطلاق الدولة المنعزلة صاروخا باليستيا عابرا للقارات سقط في المياه الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان. وكانت الدولة المنعزلة قد أطلقت للمرة الأولى في 4 يوليو/ تموز الماضي صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
ويقول محللون إن مدى مثل هذا الصاروخ الثاني العابر للقارات الذي أطلقته كوريا الشمالية يمكن أن يصل إلى مدن أمريكية كبرى مثل لوس أنجليس وشيكاغو.
وكان وزير الدفاع الياباني الجديد إيتسونوري أونوديرا أشار الجمعة الماضية إلى أن الجيش الياباني ربما يحتاج إلى قدرة صاروخية هجومية.
كما أثار التقرير الدفاعي أيضا مخاوف بشأن أنشطة الصين البحرية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
وأعربت وزارة الدفاع في تقرير اليوم عن “بالغ القلق” بسبب غياب الشفافية بشأن الحشد العسكري وتأكيد التواجد البحري الصيني في بحري الصين الشرقي والجنوبي، ووصفت الحكومة التحركات الصينية بأنها “محاولات لتغيير الوضع القائم بالقوة”.
وكان وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا قد حثوا بكين أمس على الالتزام بالحكم الصادر عن محكمة تحكيم دولية عام 2016 وأبطل مزاعمها بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي. (DPA)[ads3]