ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تفوق لاجئة سورية شابة في ثانويتها و رغبتها بالعودة إلى سوريا لإعادة إعمارها
عندما تصبح اللغة شيئاً من الماضي، يمكن القول إن اللاجئ قد بدأ حياته الفعلية في بلد اللجوء، بهذه الجملة بدأت صحيفة “زود كورير” الألمانية، حديثها عن لاجئة سورية شابة، وصلت إلى ألمانيا قبل 5 سنوات.
وقالت الصحيفة، أول أمس الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن داليلا رويل (19 عاماً)، القادمة مع عائلتها من الحسكة، أنهت ثانويتها المهنية بمعدل ممتاز، وكانت من المتفوقات في المدرسة.
وروت الشابة حكاية وصولها إلى ما هي عليه بلغة طليقة، الأمر الذي خلقَ إحساساً بأنها مولودة في ألمانيا، كما ذكرت الصحيفة.
داليلا تعتبر اللغة حجر الأساس في كل شيء، وأهم أمر في البلد الجديد .. في حالتها كانت الأمور في البداية صعبة جداً، لم تفهم شيئاً ولم تستطع ربط ما تعلمته في سوريا مع الذي تلقته في ذلك الوقت من معلومات، وقالت عن ذلك: “أصعب شيء كان المعادلات الحسابية المرتبطة بمسائل كتابية”.
ولم يبق الوضع على ما هو عليه، بل تحسن تدريجياً في الصف التحضيري، وهو صف مخصص للطلاب الأجانب لتعليمهم اللغة، وتحضيرهم للدخول للصفوف الاعتيادية.
الصف التحضيري كان تجربة مثيرة للشابة ليس فقط في موضوع اللغة، بل لاختلاطها مع أشخاص من بلدان وثقافات مختلفة، جميعهم كان يهدف للعيش بسلام في ألمانيا.
داليلا عبرت عن رغبتها في دراسة الاقتصاد، وأوضحت لدى سؤالها عن سوريا بأنها يوماً ما “بالتأكيد” سوف تعود إلى سوريا لتساعد في إعادة الإعمار، مضيفة أنها متمسكة بأمل عودة السلام إلى بلادها.
[ads3]