صحيفة قالت إنها تتحدث الألمانية كأنها تعلمتها منذ طفولتها .. ألمانيا : طالبة سورية لاجئة تنال المرتبة الأولى في مدرستها الثانوية

حصلت طالبة سورية لاجئة على الشهادة الثانوية، من مدرسة ثيودور هيوس، بمدينة باونتال التابعة لولاية هيسن وسط ألمانيا، محققة المرتبة الأولى.

وقالت صحيفة “هيسيشه نيدرزاكسيشه ألغماينه” الألمانية المحلية، أول أمس الجمعة، إن من يتحدث مع ليلوس عمر (17 عاماً)، يعتقد بأنها تتحدث الألمانية منذ طفولتها، لكنها في الواقع وصلت إلى ألمانيا منذ ثلاث سنوات فقط.

الطالبة السورية قدمت في العام الدراسي الماضي أفضل أطروحة في مادة اللغة الألمانية، وقدمت أفضل مناقشة (präsintation) في مدرستها.

وتقول ليلوس إنها في البداية لم تكن تعرف أي شيء عن اللغة اﻷلمانية، فقد تعلمت في سوريا اللغتين الإنكليزية والفرنسية، ولغتها الأم هي الكردية، كما أنها تتحدث اللغة العربية.

لقد غادر والداها سوريا من أجل أطفالهم، لأنهم كانوا قلقين بشأن مستقبلهم، بحسب الصحيفة.

في بداية دراسة ليلوس كانت تتفاهم مع زملائها ومع المدرسين باللغة الإنكليزية، ثم تعلمت ببطء اللغة الألمانية، وعلى حد قولها، فقد كانت محظوظة جداً لأن زملاءها قاموا بدعمها، لأنها استطاعت تكوين صداقات في مدة قصيرة.

وتقول معلمتها غزيلا كولر: “لقد كانت الفتاة مجتهدة من تلقاء نفسها، وكانت المتحدثة اﻷولى في الصف خلال العام الماضي”.

وكان ما أعجب معلمة الصف بشكل خاص هو الموضوع الذي قدمته ليلوس في الامتحان النهائي، والذي جاء تحت عنوان: “إشكالية الحجاب”.

وتقول ليلوس حول سبب اختيارها لهذا الموضوع: “إن هذا الموضوع أثار اهتمامي منذ أن كنت صغيرة”. جدتها كانت ترتدي الحجاب، بخلاف والدتها، وأرادت الفتاة أن تعرف سبب الفهم المختلف لهذه القضية، فتوصلت بالنهاية إلى استنتاج مفاده بأن هذه مسألة تعود إلى تفسير القرآن: “فهذا يعتمد على الفهم المتعدد لبعض آيات القرآن، وهذا قرار فردي”.

وتقول ليلوس بأن تعلم الألمانية لم يكن سهلاً بالنسبة لها، حيث أنها شاركت في دورة لغة على مدار الأسبوع بالإضافة إلى الدروس العادية في المدرسة، وكانت الفتاة قد قرأت العديد من الكتب باللغة الألمانية، وتؤكد الفتاة بأن تعلم اللغة “لا يعتمد بالضرورة على الموهبة، ولكن يحتاج بذل جهد كبير”.

وبعد العطلة، سوف تدرس ليلوس في مدرسة هيردر الثانوية في مدينة كاسل، والتي تطلب معدلات عالية، كانت ليلوس قد نجحت في الحصول عليها في دراستها السابقة.

وترغب الفتاة بعد تخرجها من هذه المدرسة بدراسة الاقتصاد الدولي أو القانون التجاري، أو شيء من هذا القبيل.

وعبرت الأستاذة كولر بسعادتها واعتزازها بطالبتها التي أصبحت مثالاً يحتذى به.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. جهد مشكور منها ، وربي يوفقها …
    بس ما كان صار كل هالاهتمام لو ما كانت الاطروحة اشكاليه الحجاب ، ويلي هوه بالحقيقة مالو اشكالية انما فرض ، بس الالمان مفكريننا بوذيين ومستنين كلمة اشكالية لتصير بعدين خرافة.

    1. الألمان والغرب يفهم بالإسلام اكثر من المسلمين أنفسهم
      وهم يهابون من قوة الاسلام لهذا يريدون تدميره
      طبعا أولها الحجاب وآخرها الزواج من اربع نساء
      لان التزام المسلم بتعاليم الاسلام دليل قوة
      واندماجه في اتباع الهوى
      دليل ضعف

  2. طبعا هذه الفتاة من شكلها واضح أنها لا تؤمن بالحجاب على أنه فريضة …بغض النظر عن فهمها (إذا كانت تفهم) لمعاني آيات القرآن المتعلقة بالحجاب ..وإنك لتجد عجبا عندما تقارن بينها وبين الفتيات المسلمات في تركيا واللاتي كن يضطررن إلى ترك بلدهن للدراسة في الجامعات الأوروبية عندما كان الحجاب ممنوعا في تركيا قبل حكم أردوغان ومن هؤلاء الفتيات بنات الرئيس التركي أردوغان نفسه …وإذا كانت هذه الفتاة قد تفوقت بدراستها فإنها سقطت في شباك ما يسمى بالفوبيا الإسلامية والتي تعادي الحجاب لأنه رمز المرأة المسلمة الملتزمة بدينها. فأين الثرى من الثريا…!

  3. يعني تركتو كل القصه وعلقتو بقصه الحجاب كل انسان له قناعتو وفهمكم كافي…..