رويترز : الدول المقاطعة لقطر تبلغ واشنطن أنها لن تعاقب الشركات الأمريكية
قالت أربعة مصادر مطلعة إن الدول العربية الأربع التي فرضت عقوبات على قطر قد أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تعاقب الشركات الأمريكية العاملة معها التي تعمل مع الدوحة أيضا.
تتوخى الشركات الأجنبية الحذر على نحو متزايد في معاملاتها عبر الحدود بفعل بواعث القلق من أن تمسها تداعيات أكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنوات.
وبعثت السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين خطابا إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في يوليو تموز تطمئنه فيه بأن الشركات الأمريكية لن تتعرض لعقوبات من جراء المقاطعة وذلك حسبما أفادت مصادر مطلعة على الرسالة.
وأبلغت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الإمارات رويترز أن الاتحاد تلقى “تطمينات شفهية… رسمية” مماثلة من الإمارات.
ووفقا لمصدر اطلع على الخطاب فقد قالت الدول الأربع في رسالتها إنها تثمن علاقاتها مع الشركات الأمريكية وتنوي المحافظة عليها وإن تلك العلاقات لن تتأثر بالمقاطعة.
وأحجمت السفارة الأمريكية في أبوظبي عن التعليق. ولم ترد الدول العربية الأربع حتى الآن على أسئلة من رويترز بشأن الخطاب.
كان تيلرسون قام بزيارة استمرت أربعة أيام إلى المنطقة في يوليو تموز حيث التقى بطرفي النزاع وقدم مقترحات لإنهاء الأزمة.
كانت الدول الأربع قطعت علاقاتها الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في الخامس من يونيو حزيران وعلقت مسارات النقل الجوي والشحن البحري مع أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والذي يستضيف على أراضيه أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
* عقود كبيرة
قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في 17 يوليو تموز إن بلاده لن تطلب من الشركات الأجنبية المفاضلة بين العمل معها أو في قطر.
جاء ذلك عقب تصريحات من سفير الإمارات لدى روسيا عمر غباش لصحيفة جارديان البريطانية في 28 يونيو حزيران قال فيها إنه قد يُطلب من الشركات الاختيار بين البلدين في إطار جولة جديدة من العقوبات على الدوحة.
ولدى الشركات الأمريكية الكبرى استثمارات كبيرة في جميع دول الأزمة وهناك عقود ضخمة متاحة في السعودية والإمارات وقطر.
ووقعت السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، صفقات بعشرات المليارات من الدولارات مع شركات أمريكية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض في مايو أيار.
وتعد شركات الطيران المملوكة للحكومات في الإمارات وقطر من كبار عملاء بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات وتتطلع الدوحة، التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، إلى شركاء للمشاركة في زيادة ضخمة لإنتاجها من الغاز.
واتخذت بعض الشركات خطوات لإعادة هيكلة عملياتها في الشرق الأوسط حتى لا تتبع قطر مقراتها الإقليمية التي توجد غالبا في دبي وذلك في محاولة لتفادي أي تضارب.
وقال أحد المصادر إن الدول الأربع لم تتعرض إلى أي شركة أمريكية بسبب النزاع مع قطر. (REUTERS)[ads3]