مصحح / منفي | صحيفة مصرية : ” إريتريا تجبر الرجال و النساء على تعدد الزوجات و من يرفض يسجن مدى الحياة “

تنويه: تم التحقق من صحة المعلومات الواردة في المقال التالي وتبين أنه لا أساس لها من الصحة ولا وجود لهكذا قانون في إريتريا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أصدرت الحكومة الإريترية قانوناً يجبر الرجال على تعدد الزوجات؛ بناء على فتوى دينية من وزارة الشئون الدينية والأوقاف، وذلك من أجل القضاء على العنوسة، على أن تتكفل الحكومة بكافة الأعباء المادية.

ونصت الفتوى على ضرورة زواج الرجل من امرأتين على الأقل حتى لا يتعرض إلى السجن مدى الحياة، كما نصت الفتوى أيضًا على معاقبة المرأة التي تعترض على زواج زوجها من امرأة ثانية بالسجن مدى الحياة.

وقد أصدرت حكومة السنغال ونيجيريا قانونًا يبيح تعدد الزوجات، نظرًا لزيادة عدد النساء، مقارنة بقلة عدد الرجال من جراء الحروب، وفق ما ذكرت صحيفة بوابة الإهرام، فيما دعت مجموعة من اليهوديات إلى تعدد الزوجات نظرًا لارتفاع نسبة العنوسة، خاصة أن الديانة اليهودية لا تحرِّم ذلك.

وقد نشر ناشطون إريتريون فيديو على “فيس بوك”؛ حيث أثار حالة من الجدل بين رواد موقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لهذا القانون وهذه الفتوى.

وأوضحت الدكتورة أمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة – والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية لـ”بـوابة الأهرام”- أن الإفراط في قضية تعدد الزوجات في إطار القانون المدني يبعد كل البعد عن روح النص القرآني؛ لأن الإسلام حينما أعطى الحق في تعدد الزوجات أعطاه كـ”روشتة” علاجية لأمراض اجتماعية، ويجب أن تخضع تلك الأمراض الاجتماعية لدراسات علمية واجتماعية للخروج بنتائج قويمة للسماح بتعدد الزوجات.

وأكدت أستاذة العقيدة والفلسفة أن النص القرآني واضح وصريح، في قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)، كما قال تعالى: (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا).

وتساءلت الدكتورة آمنة نصير: لماذا كل مجتمع يضع حلول القضايا المريضة على عاتق المرأة دون استئذان منها بذلك؟ ويجب عليها أن تدفع فاتورة المجتمعات الذكورية التي تتماشى مع أهواء الرجال!

وقالت الدكتورة عزة كريم مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الشريعة الإسلامية نصت على تعدد الزوجات ولم تجبر الإنسان على ذلك، ولا يمكن أن يكون هناك فتوى دينية إجبارية أو عقوبات تسلب الإنسان حريته في اختيار شريك حياته.

وتؤكد الدكتورة عزة أن تلك الفتوى تسيء إلى المرأة ولا تتناسب مع الإسلام، ولا يمكن أن تطبق أو تعمم في بعض الدول، فعلى سبيل المثال في مصر نسبة الإناث تتساوى مع نسبة الذكور منذ أكثر من عشر سنوات، بالإضافة إلى أن أغلب المجتمع المصري يرفض تلك الظاهرة.

وترى مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن تلك الظاهرة هي عبارة عن موضة تقوم بها مجموعة للدعوة إليها نتيجة الفراغ الثقافي داخل المجتمعات.

وقال عمرو الأشقر المحامي وعضو مجلس الشعب : “إنه لا إلزام في الروح” وهي قاعدة شرعية، بمعنى أنه لا يجوز إصدار قانون يجبر الإنسان على سلب حقوقه وحريته بشكل يتعارض مع الشريعة الإسلامية والعرف المجتمعي”، موضحًا أن الشريعة الإسلامية هي دستور شرعي يجب الالتزام به في السلوكيات والتنشئة.

* المصدر: صحيفة الأهرام المصرية[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. في الغرب مابيفرق معهم موضوع الزنا فتعدد العشيقات قانوني عندهم ام تعدد الزوجات بالحلال ممنوع…..وبدون تعدد من سيتزوج الارملة والمطلقة والعانس