التوفيق بين فرص العمل في ألمانيا و سوريا و اختلاف النظم التعليمية بين البلدين مشكلة مستقبلية تنتظر اللاجئين الشباب
قالت صحيفة ألمانية إن مشكلة التوفيق ما بين فرص العمل في ألمانيا وسوريا مستقبلاً تعد من إحدى أبرز المشاكل لدى الشباب السوري اللاجئ.
وأضافت صحيفة “أوست تورينغر تسايتونغ” المحلية، أمس الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الشاب السوري محمد عرفة (18 عاماً)، بدأ تدريباً مهنياً بمجال الرعاية الاجتماعية، بعد أن كان لجأ إلى ألمانيا في عمر الـ16 قادماً من دمشق، خوفاً من سوقه إلى الخدمة الإلزامية في تشرين الأول 2015.
وسيبدأ محمد خلال الأيام القادمة تدريباً مهنياً بمجال الرعاية الاجتماعية، حيث يستمر التدريب عامين، بعد إنهائه مرحلة الدراسة الأساسية.
وعن سبب اختياره لهذا المجال، قال محمد: “لقد عملت في مدينتي بشكل كبير مع العديد من الأشخاص والأطفال، لذلك فإنني أجيد التعامل مع الناس”.
وينقسم التدريب إلى شطرين، الأول أقرب ما يكون للمدرسي، حيث يتم التعليم نظرياً، ويشكل القسم الأكبر، بينما يكون الشطر الثاني عملي، وسيبدأ به الشاب في تشرين الثاني من العام القادم.
وكان القرار بالنسبة لمحمد صعباً، وليس ثابتاً بشكل نهائي حتى الآن، لأن هذا المجال غير مطلوب في سوريا، ما يجعله يواجه صعوبة في مستقبله المهني في سوريا.
وقال محمد: “أريد أن أقف على قدمي و أقدم شيئاً لسوريا، بالحقيقة أريد أن أقوم بشيء آخر، لكن ماذا؟”.
وتعد فرصه المهنية في مجال الرعاية الاجتماعية بألمانيا كبيرة، على عكس وضعها في سوريا.
وأشار محمد إلى أن مشكلة النظامين التعليميين المختلفين في سوريا وألمانيا يعد أحد أسباب فشل الاندماج لدى بعض اللاجئين، حيث أن العديد من المهن في سوريا لا تحتاج شهادات أو أوراق بعكس ألمانيا.
وتعمل مكاتب رعاية الأطفال والقاصرين الألمانية حول الولايات على دمج اللاجئين فوق الـ 16 عاماً، من خلال تدريبات مهنية أو تجريبية، ومعاهد اللغة، كونهم غير مجبرين للذهاب للمدرسة في هذا السن.[ads3]