شاب بريطاني ” مريض نفسياً ” يقتل عجوز ثمانينية و يحرق جثتها
اعترف شاب بقتله لأرملة عجوز في الـ 81 من عمرها، وذلك بمنزلها في منطقة الغابات ببريطانيا، قبل أن يقوم بإشعال النار في جثتها بحديقة البيت.
وقد عثر على السيدة “ألبرتينا شوليز” ميتة في منزلها الريفى في ريف باكينغهام شاير بجنوب شرق إنكلترا، في شهر يوليو الماضي، بعد بلاغ ورد للشرطة، وقد أبلغ متحدث سمع صوته ثم انقطع، الشرطة، بأن هناك متسللا في منزل المرأة المسنة.
وقد اعترف “توتريداس ناربوتاس” (24 عاما)، بضرب الأرملة المسنة على رأسها بآلة حادة قبل سحبها إلى الحديقة وحرق جسدها.
وكان قد وصل ضباط الشرطة بعد البلاغ عن المتسلل إلى مكان الحادث، ليعثروا على القاتل ناربوتاس واقفا أمام حريق الجثة المتفحمة بالحديقة، في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح يوم 6 يوليو من العام الماضي.
وتم توجيه الاتهام للرجل في البداية، لكن التشخيصات أثبتت أن ناربوتاس يعاني من “اضطراب ذهاني”، مما يقلل مسؤوليته الجنائية.
كذلك اعترف ناربوتاس بالذنب عن سلوكه “غير الطبيعي” في مسرح الجريمة، حيث هاجم اثنين من ضباط شرطة بالمنجل، وقد أسقطت التهمتين بمحاولة الإيذاء الجسدي الخطير.
واتفق الأطباء النفسيون على أن مسؤولية القاتل عن الجريمة المزعجة “تضاءلت بشدة” بعد الفحص النفساني، وفق ما اوردت قناة العربية، وقال المدعي العام آلان بليك للمحكمة: “لقد راجعنا بعناية جميع الأدلة وخاصة الأدلة الطبية، وتم تحديد الشذوذ العقلي على أنه حالة ناشئة عن اضطراب ذهاني”.
وأضاف: “مع هذا الإجماع بين الخبراء الطبيين والأدلة على السلوك غير الطبيعي في مكان الحادث عندما تم القبض على المتهم، نحن لا نعتبر أن هناك احتمالا واقعيا يجعل لجنة المحلفين ترفض هذه الأدلة الطبية”.
وقد قضت الأرملة شوليز، المعروفة باسم “تينا في الغابة”، عقود من عمرها لتحويل حديقة منزلها الواسعة إلى مساحة خضراء ومعبأة بالمنحوتات، حيث أنفقت عليها مبلغ مليوني جنيه استرليني.
كذلك عملت المرأة التي تدين بالبوذية على تمثيل طقوسها الدينية في المكان، وجعل حديقتها مصدراً لطعامها الشخصي بزراعة الخضروات الخاصة بها، وأيضا كانت تقطع الخشب من الأشجار بالمنشار وبنفسها، رغم كبر سنها، كما يعتقد أنها استخدمت الفوانيس الطبيعية بدلا الغاز والكهرباء الحديثة.
وكان يمكن للقرويين زيارة حديقتها وممتلكاتها كجزء من الاطلاع على تقاليد الحياة البوذية، وهي ذلك المكان الذي أسسته مع زوجها مايكل الذي توفي في عام 2004 بعد محاربة السرطان.
وقال بيان من عائلتها بعد وفاتها: “كانت تينا لها حياة خاصة بشكل لا يصدق، وكانت بسيطة في طريقة الاكتفاء الذاتي من الحياة، مع عدم وجود الكهرباء والتلفزيون أو الغسالة”.
وأضاف البيان: “”لم تحب أبدا الجلوس، فقد كانت تعمل إلى آخر لحظة وبلا كلل للحفاظ على حديقة جميلة وإنتاجها على مدار السنة.. وحتى في سن الشيخوخة فقد استمرت في تقطيع الأشجار وحفر مقاعد الزهور واللعب مع كلبها الجميل، جورجي”.
كذلك قالت عائلتها: “كانت تعيش تماما بنكران الذات والكرم، حيث توزع الفواكه والخضراوات الرائعة على الأصدقاء والعائلة، فضلا عن تقاسم المنحوتات التي تصنعها بنفسها ذات الطابع الديني، على الزوار الذين يأتون لرؤية حديقتها”.
وذكر البيان العائلي أخيرا: “”أصدقاؤها وعائلتها في كل من المملكة المتحدة وإيطاليا سوف يفتقدونها كثيرا”.[ads3]