العراق : “ الحشد الشعبي ” يعلن مشاركة 20 ألف مقاتل بمعركة تلعفر المرتقبة
أعلنت قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، الجمعة، أن 20 ألفا من مقاتليها سيشاركون في الحملة العسكرية لاستعادة قضاء تلعفر شمالي العراق، من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الإرهابي.
وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن 20 ألف مقاتل من الحشد سيشاركون في معركة تلعفر المرتقبة، والتي من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع. وأشار إلى أن ساعة الصفر لبدء المعركة سيحددها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كانت مشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر المرتقبة مثار جدل في العراق بسبب مخاوف من ارتكاب مقاتلي الحشد انتهاكات ضد التركمان السنة، انتقاما مما قام به عناصر (داعش) ضد سكان القضاء الشيعة.
ويقع قضاء تلعفر على بعد 65 كلم من مدينة الموصل (شمال)، وتقطنه أكثرية تركمانية ينقسمون بين الطائفتين الشيعية والسنية. وعندما اجتاح تنظيم “الدولة” القضاء صيف العام 2014 فر منه معظم السكان الشيعة، وأقدم التنظيم على قتل مئات آخرين لم يتمكنوا من الهرب.
ويرفض سياسيون سنة بشدة فكرة مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير تلعفر، كما تعترض تركيا على ذلك، وتقول إنها ستتخذ ما يلزم في حال حصول أي انتهاكات بحق التركمان السنة في المدينة.
ويواجه الحشد اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميداني واحتجاز مدنيين وتعذيبهم على مدى العامين الماضيين في المناطق التي جرى استعادتها من التنظيم، وهو ما تنفيه قيادة الحشد.
وفي هذا السياق، قال الملازم أول في قوات الشرطة الاتحادية، بهاء المياحي، للأناضول، إن قادة القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، اكتمل وصولهم إلى محيط قضاء تلعفر، متوقعا أن تنطلق المعركة خلال الساعات القليلة القادمة.
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية، في بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول، إطلاق اسم “قادمون يا تلعفر” على المعركة المرتقبة لتحرير القضاء.
وأشارت، في ذات السياق، إلى أن مقاتلات من طراز (إف 16) تابعة لسلاح الجو العراقي، قصفت أهدافا لتنظيم “الدولة” (داعش) داخل تلعفر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتدمير مقرا للقيادة والسيطرة ومخزنا للأسلحة والعتاد ومقرا لعقد الاجتماعات.
ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10 يوليو/تموز الماضي، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر؛ لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة العسكرية.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
وينفذ سلاح الجو العراقي عمليات قصف لمواقع التنظيم وسط القضاء لتدمير البنى التحتية العسكرية للمسلحين، وفقا لما أعلنته قيادة العمليات المشتركة (تتبع الدفاع العراقية)، في وقت سابق. (ANADOLU)[ads3]