بناء أكبر ” قلعة للبيانات ” في العالم بالقطب الشمالي !

يجري حاليا بناء أكبر “قلعة للبيانات” في العالم بـ #القطب_الشمالي ، وسيتم تشغيلها باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وستكون قاعدة البيانات “كولوس” الواقعة في المناطق الشمالية بالنرويج، أكبر مركز للبيانات في العالم يعتمد على الطاقة الكهرومائية والرياح.

ويتميز مناخ الموقع القريب من المياه شمال النرويج، بالبرودة والاستقرار ما يتيح إمكانية تزويد الخوادم بالتبريد الطبيعي.

ويذكر أن شركات الإنترنت الضخمة مثل فيسبوك، تستخدم “مزارع الخوادم” الشبيهة بهذا المركز، لتخزين وإدارة البيانات، وفق ما اوردت قناة روسيا اليوم، وتجدر الإشارة إلى أن معدات الكمبيوتر عالية الطاقة تولد كمية هائلة من الحرارة، لذا فإن معظم مراكز البيانات تستخدم أنظمة التبريد.

وتقوم بلدان الشمال الآن ببيع المصانع على أساس أن مواقعها الباردة ستساعد على تبريد أجهزة الحاسوب.

وقالت شركة “كولوس” في بيان صادر عنها إن “المركز سيستخدم بذكاء الطاقة الخضراء والخصائص الجغرافية الفريدة في شمال النرويج، لتقديم خدمات مركز البيانات الأكثر كفاءة”.

ويجري حاليا بناء المركز بالقرب من بلدة بالانجن النرويجية، حيث قدمت شركة التصميم المعماري HDR، لمحة مبدئية عن شكله العام.

وأضافت الشركة: “لأن مراكز البيانات تواجه اختبارات متزايدة لاستهلاكها الطاقة الثقيلة، وطرحها كميات كبيرة من الكربون، فإن كولوس ستعتمد على الطاقة الخضراء، ما يساعد الشركات والعلامات التجارية على دعم الجهود العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة”.

وتخطط الشركة لتخفيض تكاليف الطاقة بنسبة 60%، وهو ما سيجعل المشروع من أكثر مراكز البيانات منافسة في العالم.

وأوضحت الشركة أيضا أن المركز سيكون مزودا بأحدث تقنيات أمن البيانات، إلى جانب توظيف المهندسين الأكثر مهارة وقدرة على الابتكار، وخبراء التكنولوجيا، الذين سيراقبون العمليات باستمرار، وكذلك إدارة المخاطر الأمنية الإلكترونية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن موقع كولوس محاط بالماء والتلال، كما يوفر خندقا طبيعيا للحماية من أي مخاطر تذكر. ويقول المطورون، إن المركز سيخلق حوالي 2000 إلى 3000 وظيفة جديدة.

الجدير بالذكر، أن غوغل اشترت، عام 2009، مطحنة للورق في هامينا جنوب فنلندا، وحولتها إلى مركز للبيانات، حيث استغلت مياه بحر البلطيق لتبريد النظام.

وتعتبر الخوادم داخل مراكز البيانات، العمود الفقري لخدمات الإنترنت، حيث تخزن وتنقل مليارات التحديثات والصور وجميع التطبيقات الخارجية المستخدمة.

وفي العام الماضي، قدم مارك زوكربيرغ لمحة نادرة من داخل أحد مراكز الخوادم السرية لموقع فيسبوك، ويقع مركز “Luleå” في عمق الغابات شمال السويد، حيث افتتح عام 2013.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها