ألمانيا : صحيفة تمنح لاجئاً سورياً جائزة فخرية لجهوده في مساعدة اللاجئين

نشرت صحيفة “ميتل دويتشه تسايتونغ” الألمانية، أول أمس الإثنين، مقالاً عن الاندماج الناجح لشاب سوري تعلم اللغة، وعمل في مبادرة تطوعية لمساعدة اللاجئين.

الصحيفة الألمانية نقلت عن “علاء الدين نصر”، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي يريد أن يصبح متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات، قوله، بحسب ما ترجم عكس السير: “بسبب الحرب في سوريا، اضطررت إلى ترك المدرسة .. بعد ست سنوات، أريد أن أتابع دراستي”.

ولأن علاء الدين الذي يعيش في ألمانيا منذ تشرين الأول عام 2015، لم يرد الانتظار لحين بدء دورة اللغة الألمانية التي تقدمها الدولة، قام الشاب السوري الذي يعيش حالياً في مدينة ميرسبورغ، ببذل قصارى جهده خلال الأشهر القليلة الماضية، في دراسة اللغة الألمانية، وسجل نفسه في دورة اللغة الألمانية الأولى، في المدرسة الشعبية.

وأضاف الشاب السوري: “إن اللغة الألمانية هي مفتاح الحياة هنا”، وتابعت الصحيفة: لهذا السبب سجل في دورة لغة ألمانية متقدمة، ونجح فيها.

وعما يفعله في وقت فراغه، قالت الصحيفة إن علاء الدين منخرط في المشاركة الطوعية في مقهى الأسرة الدولية، التابع للكنيسة البروتستانتية في مدينة ميرسيبورغ.

وفي ذلك المقهى يقوم الشاب الذي ينحدر من دمشق بدعم اللاجئين في دورات اللغة الألمانية، عبر تعليمهم هناك، أو يرافقهم كمترجم فوري في المكاتب الحكومية.

وقال الشاب: “أنا سعيد، لأنني أستطيع أن أساعد وأمارس اللغة في الوقت نفسه”.

ولأن الشاب السوري لا يكف عن مساعدة الآخرين، منحت الصحيفة نفسها علاء الدين في الربيع الماضي جائزة فخرية، تقديراً لجهوده.

وختمت الصحيفة بالقول إن علاء قام في الأسابيع القليلة الماضية بالتحضير حوالي ست ساعات يومياً لللغة الألمانية، حتى يتمكن من اجتياز امتحان القبول لمشروع “لوب”، من أجل متابعة دراسته.

يشار إلى أن مشروع لوب يهدف إلى الدمج الاجتماعي والمهني للمهاجرين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 25 سنة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد