رئيس فنزويلا : ملزمون بالتصدي لأي تدخل عسكري أمريكي محتمل في بلادنا
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن “هناك تهديد بتدخل عسكري أمريكي محتمل في بلادنا، وثمة حملة دعائية سيئة تسعى لإضفاء الشرعية عليه، لكننا ملزمون بالتصدي له”، مشيرًا إلى وجود علاقات جيدة للغاية تربط فنزويلا بتركيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفنزويلي، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي عقده من فنزويلا بالقمر الصناعي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرانس)، أجاب خلالها على أسئلة صحفيين تابعوه من بلدان عدة.
مادورو تطرق في تصريحاته إلى آخر التطورات التي تشهدها فنزويلا، على خلفية الاحتجاجات المتواصلة بها منذ أبريل/ نيسان الماضي، حيث تتهمه المعارضة بـ”السعي للتشبث بالسلطة”.
وشدد الرئيس الفنزويلي، على أن بلاده “لا تمتلك أية مخططات استعمارية، ولا ترغب في قصف أي بلد”، مضيفًا “كل ما نريد تحقيقه في أمريكا اللاتينية، هو ضمان الحرية للجميع″.
ولفت إلى أن كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية، تسعيان إلى إظهار أن المسائل الداخلية بفنزويلا، كأنها شأن داخلي خاص بهما، مضيفا “هم يريدون بتلك الحملات الدعائية إركاع فنزويلا، أمام القوى الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة”.
وذكر أنه كان قد بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لما وصل للسلطة في يناير/ كانون ثان الماضي، موضحًا أنها “كانت تحمل أهمية كبيرة من حيث ما ينبغي تأسيسه من حوار وتفاهم بين البلدين”.
واستطرد مادورو في ذات السياق “ورغم مساعينا لإقامة علاقات مبنية على الاحترام مع كل دول العالم، إذا بالولايات المتحدة، وأوروبا، يفرضون وصاياهم علينا”.
وأوضح أنهم ملزمون بإعطاء الردود اللازمة تجاه “الهجمات الإمبريالية”، ومعنيون كذلك بـ”الحفاظ على استقلالية الشعب أمام أي وصايا تفرض على البلاد من الخارج”، على حد تعبيره.
الرئيس الفنزويلي تابع حديثه قائلا “من يحاولون وصفي بالديكتاتور، يتعمدون نسيان حقيقة مفادها أن هذه البلاد شهدت انتخابات لـ21 مرة على مدر 18 عامًا”.
ولفت أن فنزويلا ستخوض انتخابات رئاسية نهاية عام 2018، وأن أشخاصًا من أحزاب معارضة للسلطة قد رشحوا أنفسهم لخوضها، زاعمًا أنه سيفوز فيها.
وأضاف قائلًا “لن نعطي حكومتنا لأحد”، لافتا أن الانتخابات الرئاسية ستشهد ترشح 298 شخصا “ليسوا كلهم من أنصار الحكومة، بل هناك معارضون من بينهم”
وشدد مادورو على ضرورة وجود مرشحين من المعارضة من أجل تحقيق الديمقراطية، مضيفًا “سنسعى جاهدين نحو تعزيز مبدأ الديمقراطية في البلاد، ولن نتراجع عن هذا مطلقا”.
وفي سياق علاقة بلاده مع تركيا، قال مادورو ردًا على سؤال من مراسل تركي عبر القمر الصناعي في هذا الصدد “ثمة علاقات جيدة للغاية تربطنا بأنقرة، ولدينا رغبة حثيثة لتعزيز تلك العلاقات لتصل إلى مستويات أفضل مما هي عليه الآن”
وتشهد فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية، منذ حوالي 4 أشهر، احتجاجات ضد رئيسها مادورو، قُتل فيها أكثر من 110 أشخاص.
ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد بدلا من مادورو، بينما تواجه البلاد التي لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. (ANADOLU)[ads3]