ألمانيا تعارض تسليم كاتب تركي ألماني لتركيا

تعتبر الحكومة الألمانية الاتحادية تسليم إسبانيا للكاتب دوغان أخانلي من كولونيا إلى تركيا أمرا غير محتمل.

وكانت السلطات قد أخلت سبيل أخانلي يوم الأحد بعد اعتقاله أثناء تأديته إجازة في إسبانيا. إلا أنها لم تسمح له بمغادرة إسبانيا حتى انتهاء فترة إجراءات محاكمة التسليم. وقد ذكر مارتين شيفر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن هناك الآن فرصة من 40 يوما أمام الجهات الرسمية التركية لتقديم طلب التسليم بشكل رسمي وإنهاء الإجراءات القانونية. يكون القرار بعدها للقضاء الإسباني. وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية تثق بالقضاء الإسباني تماما وأنها “لن تتوانى” عن بذل كل ما هو متاح للحيلولة دون هذا التسليم.

ويوجد إلى جوار اسم أخانلي إشارة حمراء، أي طلب بالبحث والاعتقال لدى البوليس الدولي “إنتربول”.

وحسب شيفر فإن هذه الإشارة تعود إلى العام 2013، حيث قررت الحكومة الألمانية آنذاك عدم تسليمه إلى تركيا. وأضافت متحدثة باسم وزارة العدل الألمانية الاتحادية، أنه لا يوجد اليوم أية إشارة حمراء جديدة.

وتتهم تركيا أخانلي بجرائم خطيرة. وقد تم هناك في عام 2013 إلغاء حكم بالعفو صدر بحقه في 2010. كما أن الإنتربول لم يعمد في حال أخانلي إلى إضافة ملاحظة خاصة تشرح احتمال كونه ملاحق في تركيا لأسباب سياسية، حسب شيفر، الذي أضاف أن هذا هو السبب الذي دعا إسبانيا على ما يبدو إلى متابعة القضية واعتقال الكاتب.

وقال أخانلي أنه يبحث حاليا عن شقة في إسبانيا من أجل فترة المحاكمة. “فقط كل يوم اثنين يتوجب علي مراجعة المحكمة في مدريد من أجل التوقيع”. وهو يؤكد أن الاتهامات الموجهة إليه هي عبارة عن “اتهامات تقوم على لا شيء”. (DPA – deutschland.de)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها