هيلاري كلينتون تصف ترامب في كتابها بأنه “ شخص قذر ”

وصفت هيلاري كلينتون في كتاب تصدره قريبا عن وقائع حملتها الانتخابية الخاسرة في 2016، دونالد ترمب الذي هزمها بأنه “شخص قذر”.

وفي مقطعين نشرتهما قناة “أم أس أن بي سي” الأربعاء من كتابها تحت عنوان “وات هابند” -أي ماذا حصل- لا تخفي كلينتون اشمئزازها من ترمب وهاجمته بسبب تمييزه بحق النساء وقلة الاحترام البادية في سلوكه.

وتطرقت إلى الطريقة التي عاملها بها ترمب خلال مناظرة تلفزيونية العام الماضي أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، وكتبت “كنا على المسرح وكان يطاردني أينما أذهب وينظر إليّ في عيني ويكشر في وجهي. كان ذلك مزعجا إلى حد كبير”.

وأضافت في كتابها الذي سيصدر في 12 سبتمبر/أيلول المقبل “ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم مكاني؟ هل ستبقون هادئين ومبتسمين (…) أم ستنظرون إليه في عينيه وتقولون له بصوت عال: تراجع أيها الشخص القذر، ابتعد. أعلم أنك تعشق مضايقة النساء لكنك لن تضايقني، تراجع”.

كان على المرشحين الاثنين الرد على الأسئلة وقوفا والحديث مع حمل الميكروفون باليد. وعندما بدأت كلينتون الكلام نهض ترمب من كرسيه ووقف على بعد أمتار قليلة خلفها، موجها أنظاره في البدء في اتجاهات مختلفة، ثم ناظرا إليها مباشرة أثناء حديثها.

وكتبت “كان دونالد ترمب يحوم خلفي. قبل ذلك بيومين سمعه العالم أجمع يتفاخر بتلمس النساء. وها نحن الآن على مسرح صغير، أينما اتجهت لازمني من قرب، محدقا في أو محورا تعابير وجهه استهزاء. كان الأمر شديد الإزعاج. كدت أشعر بأنفاسه على ظهري. شعرت بالقشعريرة”.

وأمضت كلينتون الأشهر الأخيرة في وضع هذا الكتاب بهدف تركيز الضوء على فشل حملتها الرئاسية والأسباب التي ترى أنها أدت إلى خسارتها وخصوصا اتهام روسيا بالتدخل في الحملة.

وفي البدء قدم الكتاب الذي أعلنته دار سايمون وشوستر في فبراير/شباط على أنه سلسلة قصص من مختلف مراحل حياة هيلاري كلينتون، لكن موضوعه تبدل أثناء كتابته على ما يبدو فركز على الحملة حصرا.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت كلينتون فيما كانت تعاني من وطأة هزيمتها ومشاهدة الثري الجمهوري يوميا في البيت الأبيض، أن الكتاب سيشكل “اعترافا” و”طلب مغفرة”. وقالت آنذاك “أتحمل مسؤوليتي الخاصة بالكامل. فأنا من كنت مرشحة”.

وكررت في المقتطفات الإقرار بأنها خيبت آمال الملايين وقالت “لقد فشلت. وعليّ أن أتعايش مع ذلك طوال حياتي”.

لكنها امتنعت منذ هزيمتها عن تعداد الأخطاء التي قد تكون ارتكبتها، مفضلة توجيه أصابع الاتهام إلى حملة التضليل والقرصنة المنسوبة إلى روسيا. وصرحت في مايو/أيار الماضي “أن سبب خسارتنا موجود في أحداث الأيام العشرة الأخيرة” في الحملة. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها