باريس سان جرمان ثاني الأندية الأوروبية إنفاقاً على التعاقدات منذ 2011
كشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية عن الأندية العشرة الأكثر إنفاقاً في سوق الانتقالات منذ عام 2011، والتي شهدت تصدر ناديي #مانشستر_سيتي الإنكليزي و #باريس_سان_جرمان الفرنسي للقائمة القارية، وهو العام الذي تزامن مع انتقال ملكية النادي الباريسي إلى رجل الأعمال القطري #ناصر_الخليفي .
وتكشف الأرقام عن تصدر نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لترتيب الأندية الأوروبية الأكثر إنفاقاً وإبرامًا للتعاقدات في سوق الانتقالات ، فيما حل باريس سان جيرمان الفرنسي ثانياً.
ويعتبر مانشستر سيتي هو النادي الوحيد الذي تجاوز سقف إنفاقه على التعاقدات حاجز المليار يورو، و هو أمر يعتبر طبيعياً بعد الصفقات التي ابرمها النادي مع حلول كل ميركاتو (صيفي أو شتوي) ، ليصل إجمالي ما صرفه على التعاقدات نحو مليار و 24 مليون يورو ، منها أكثر من 200 مليون أنفقها خلال الميركاتو الصيفي الحالي، والتي أزاح بفضلها رقم ريال مدريد في صيف عام 2009 كأكثر الأندية إنفاقًا في فترة انتقالات واحدة .
و رغم أن السيتزن كان الأكثر إنفاقاً ، إلا انه لم يكن الأفضل في الملاعب المحلية أو القارية، بعدما اكتفى بنيل لقب الدوري الممتاز في عامي 2012 و 2014 في وقت أن الانتدابات التي قام بها لم تشفع له حتى الآن في التألق على الصعيد الأوروبي.
وجاء نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ثانياً بفضل الأموال القطرية التي جعلته يتصدر المشهد في سوق الانتقالات بعدما بلغت تكاليف تعاقداته ما يقارب من 941 مليون يورو ، بحسب صحيفة إيلاف، منها 222 مليوناً دفعها لأجل إتمام صفقة المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا وفسخ عقده مع نادي برشلونة ، في أغلى صفقة تعاقدية يعرفها تاريخ سوق الانتقالات طوال تاريخه.
ومنذ انتقال ملكية النادي للقطري ناصر الخليفي وتوليه رئاسة شؤونه الإدارية، أصبح الباريسي وجهة مفضلة لألمع الأسماء بهدف الحصول على رواتب متميزة، في إطار مساعي النادي للإرتقاء إلى مصاف الأندية الكبيرة.
وفي المركز الثالث تواجد نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بقيمة تعاقدات بلغت 916 مليون يورو ، دون أن تترجم على أرض الواقع بعد عجز الفريق منذ عام 2013 عن إحراز لقب الدوري الممتاز.
وشهد “اليونايتد” تزايد إنفاقه في سوق الانتقالات مباشرة بعد اعتزال مدربه الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون، خاصة بعد تولي البرتغالي جوزيه مورينيو لشؤونه الفنية في صيف عام 2016 ، حيث لم يتردد في التعاقد مع أسماء وازنة بهدف بناء فريق جديد.
وجاء رابعاً نادي تشيلسي الإنكليزي الذي دفع لإتمام صفقاته ما يصل إلى 834 مليون يورو، ساهمت في إحرازه لقبين في بطولة الدوري الممتاز ولقب في دوري أبطال أوروبا وآخر في مسابقة الدوري الأوروبي.
ويأتي تراجع “البلوز” إلى المركز الرابع نتيجة تغيير في سياسته التعاقدية في سوق الانتقالات مقارنة بما كان عليه في الأعوام الأولى التي تلت انتقال ملكيته للروسي رومان أبراموفيتش في عام 2003.
وحل خامساً نادي يوفنتوس الإيطالي بإنفاق وصل إلى 750 مليون يورو، كان له التأثير الأكبر في هيمنته على الدوري الإيطالي منذ عام 2012 دون منازع ، بالإضافة إلى تعملقه على الصعيد القاري بنيله وصافة دوري أبطال أوروبا مرتين منذ عام 2011.
واحتل المركز السادس نادي برشلونة الإسباني الذي انفق 622 مليون يورو، بعدما ابرم عدة تعاقدات مكلفة، لم تنجح حتى الآن في سد ثغرات الفريق الفنية، باستثناء صفقتي المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا ، بعدما بقي الفريق يلعب تقريباً بنفس الأسماء التي كانت تواجدت ضمن صفوفه قبل عام 2011.
وجاء سابعاً نادي ليفربول الإنكليزي بعدما دعم صفوفه بلاعبين كلفوا خزينته نحو 602 مليون يورو ، إلا انه على الرغم من ذلك فشل في التتويج بأي لقب كبير سواء على الصعيد المحلي أو القاري ، حيث واصل دخوله لسوق الانتقالات دون فائدة، حيث اخفق عدة مواسم في تحقيق أي بطولة ، وفشل مرات عديدة في خطف البطاقة المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويأتي ثامناً نادي روما الإيطالي الذي صرف ما يقارب من 556 مليون يورو لدعم صفوفه، إلا انه فشل في اثراء سجله من البطولات، حيث لا يزال تتويجه بالدوري الإيطالي في عام 2001 ، هو آخر إنجازات “الذئاب”.
وجاء ريال مدريد الإسباني تاسعاً بإنفاق وصل إلى 550 مليون يورو ، بعدما قام بالتعاقد مع أسماء كبيرة في صورة الويلزي غاريث بيل و الكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي خاميس رودريغيز، و رغم انه اقل الأندية العشرة إنفاقاً إلا انه كان الأكثر تتويجاً بالألقاب، خاصة بنيله لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات.
وفي المركز العاشر والأخير جاء نادي إنتر ميلان الإيطالي بإنفاق وصل إلى 526 مليون يورو، رغم أن نتائجه تراجعت كثيراً منذ عام 2011 ، حيث أصبح يعاني من الخروج مبكراً من المنافسة على أي بطولة محلية، مع غيابه خارجياً في بعض الأعوام عن المشاركة في المسابقتين القاريتين، مما يؤكد وجود إختلال في تسيير شؤونه الإدارية والفنية في ظل عدم الاستقرار الذي طغى على جهازه الفني.[ads3]