سوري يناشد منحه الجنسية الفلسطينية للقدوم لفلسطين والزواج من فتاة أحبها ويرفض أهلها تزويجها إلا بطريقة تقليدية !

ناشد شاب السوري، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منحه الجنسية الفلسطينية، حتى يتسنى له الدخول إلى فلسطين، وطلب يد فتاة وقع في حبها، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

قصة الشاب السوري، مهند أحمد المبروك (23 عاماً)، والذي ينحدر من مدينة الطبقة بدأت بمأساة، حيث سجنه تنظيم “داعش” أكثر من سبعين يوماً، قبل أن يحكم عليه بالإعدام بتهمة العلمانية والتجسس، إلا أن تدخل وجهاء العشائر ساهم بتخفيف الحكم إلى النفي مدة عام خارج مدينته، حيث توجه الشاب إلى تركيا.

وقال مهند في حديث لصحيفة “دنيا الوطن” الفلسطينية: “أجبرت على مغادرة سوريا رغم أن عائلتي مقتدرة، فنحن من أهل المدينة الأصليين ومن عائلات معروفة”.

وبعد وصوله إلى تركيا، بدأ مهند حياة جديدة بالعمل مرشداً سياحياً، بعد سلسلة من الأعمال البسيطة، وأصبح يتقن اللغتين التركية والإنكليزية.

بعد أن أمضى مهند في تركيا ثلاث سنوات، تعرض لحادث سير، واضطر للمكوث في منزله لمدة شهر كامل حتى يستعيد عافيته، ولم يكن ما يؤنسه إلا بث مباشر عبر تطبيق “انستغرام”، حيث لاحظ وجود فتاة جميلة تُتابعه يومياً.

وبعد متابعته، بدأ مهند حديثاً مع الفتاة، وشاءت الأقدار أن تكون فلسطينية ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، ومع الوقت أصبحا صديقين مقربين لدرجة أنه استطاع أن يقنعها بزيارة “اسطنبول” مع عائلتها، وهذا ما حدث.

وكان مهند المُرشد السياحي لعائلتها، وزاد تقربهما لبعضهما ما دفعه بعد مغادرتها لكشف حبه لها وشغفه بها، وطلب الزواج منها رسمياً.

وكانت أولى المشاكل التي واجهت مهند، أن عائلة الفتاة تنحدر من النقب، وهي ترفض قطعاً الزواج بطريقة غير تقليدية، ما دفع مهند للسعي للحصول على الجنسية الفلسطينية، ليتمكن من دخول مدينتها وطلب يدها بمساعدة شيوخ النقب.

وراسل مهند الحكومة التُركية لتُساعده، وراسل السلطة الفلسطينية عبر مواقعها الرسمية، وراسل القنصلية الفلسطينية بتركيا، وجاءه الرد منها بأنهم يتفهمون مشاعره النبيلة، ولكنهم يطلبون منه أن يصرف النظر، لأن الأمر صعبٌ جداً، إلا أن الشاب يرفض الاستسلام حتى اللحظة.[ads3]