ميركل : لست نادمة على فتح الأراضي الألمانية أمام اللاجئين في 2015

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأحد، إنها “لا تشعر بالندم” على فتحها أراضي بلادها أمام مئات الآلاف من المهاجرين في 2015.

ولفتت ميركل، في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” اليمينية، إلى أنها ستعمل على توزيع عادل للاجئين في القارة الأوروبية.

وحول تقييمها لسياسة الباب المفتوح، أوضحت ميركل، أنه “إذا عاد بي الزمن، سأكرر القرارات المهمة التي اتخذتها في 2015 مرة أخرى”.

وتابعت المستشارة، أن “الوضع في 2015، كان غير اعتيادي، وكان يجب أن اتخذ قرار بناء على ما اعتقد أنه صحيح من وجهة النظر السياسية والإنسانية”.

ومضت قائلة: “لست نادمة على هذا القرار”، في إشارة إلى قرار فتح الباب أمام دخول المهاجرين، والذي أدى إلى عبور مليون مهاجر أغلبهم من سوريا والعراق إلى ألمانيا.

وأدى قرار ميركل، آنذاك، إلى ازدهار الخطاب اليميني المتطرف، وصعود أسهم حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) من 4% إلى ما بين 8-10% من نوايا التصويت.

كما تراجع معدل التأييد لاتحاد المسيحي (يمين وسط) من 42% في 2015 إلى 38% في استطلاع نشرته صحيفة بيلد، يوم الأحد.

ميركل قالت أيضا في المقابلة، إنه “ليس من العدل أن تتحمل اليونان وإيطاليا تداعيات أزمة المهاجرين، بسبب موقعهما الجغرافي”.

وتابعت: “لن أتوقف عن الدفع باتجاه توزيع عادل للاجئين على دول الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت: “بعض الدول ترفض استقبال مهاجرين، وهذا يتناقض مع روح أوروبا”، متابعة “سنتغلب على ذلك، سنحتاج للوقت والصبر، لكننا سننجح في النهاية”.

وتعد إيطاليا واليونان الأكثر تضررا من توافد المهاجرين من دول شمال إفريقيا، بسبب موقعهما المواجه لتلك الدول.

وتنتظر ألمانيا في 24 سبتمبر/ أيلول المقبل، انتخابات تشريعية تمني ميركل (صعدت للسلطة في 2005) نفسها بأن تبقيها لولاية رابعة على رأس الحكومة، فيما يريد الاشتراكيين الديمقراطيين وزعيمهم مارتن شولتز، إنهاء سيطرة الاتحاد المسيحي على الحكومة.

وتقود ميركل حاليا ائتلافا حكوميا مكون من الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين.

ويحق لـ61.5 مليون ألماني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ويبلغ عدد سكان ألمانيا 82.6 مليون نسمة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها