روحاني : على السعودية التوقف عن دعم الإرهابيين في اليمن

ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس حسن روحاني اتهم السعودية بدعم إرهابيين في حرب اليمن.

وقال روحاني للتلفزيون الرسمي “تدخل السعودية في اليمن ودعمها لإرهابيين في اليمن وسوريا هما العقبات الرئيسية في سبيل تحسين العلاقات بين طهران والرياض. يجب على السعودية التوقف عن دعم الإرهابيين”.

وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط حيث تدعمان أطرافا متناحرة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

من جهة أخرى، رفض الرئيس الإيراني فكرة تفتيش المواقع العسكرية لبلاده، مشددا على أن ذلك ليس جزءا من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الدولية الكبرى قبل عامين.

وقال روحاني “التزامنا مع العالم واضح … علاقاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحددها القواعد، لا الولايات المتحدة”.

وأضاف “أعتقد أن من غير المحتمل أن توافق الوكالة الدولية على طلب التفتيش، لكن حتى إذا ما وافقت، فنحن لن نوافق”.

وكان روحاني يتحدث عن تقارير إعلامية مفادها أن مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ناقشت الأسبوع الماضي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، مسألة دخول المواقع العسكرية الإيرانية في إطار التحقق من أن الجمهورية الإسلامية تطبق الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وبموجب الاتفاق المعروف باسم “خطة العمل المشتركة الشاملة”، تلتزم إيران بخفض في انتاج المواد النووية مقابل تخفيض العقوبات المفروضة عليها.

وترمي العقوبات إلى منع نقل المواد النووية من المراكز النووية إلى أماكن أخرى، من بينها قواعد عسكرية.

وأعلنت الوكالة الدولية مرارا أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي.

وأوضح روحاني أن إيران تحظى بدعم أوروبا بخصوص الاتفاق النووي، مضيفا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحاول بشتى الطرق إلغاء الاتفاق.

وقال الرئيس الإيراني إن “الولايات المتحدة باتت في أكثر المواقف صعوبةً بتاريخها، من أجل تشكيل تحالف ضدنا، وأعتقد أنه ليس من الممكن أن تقوم بذلك الآن”.

وأضاف “28 دولة أوروبية حليفة للولايات المتحدة قالت بوضوح إننا ملتزمون بالاتفاق النووي”.

في وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت “لن نقبل بأي شيء من الأمريكيين خارج إطار (الاتفاق) وبخاصة الزيارات إلى المواقع العسكرية”.

كذلك، انتقد علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي “حملة شعارات الإدارة الأمريكية الجديدة الفارغة والتي هدفها الاستهلاك المحلي”.

وقال ولايتي للتلفزيون الرسمي إن بلاده “لن تسمح مطلقا للأمريكيين أو غيرهم بزيارة المواقع العسكرية التي تعد جزءا حساسا وهاما واستراتيجيا من الأمن القومي”.

وتابع أن “على الأمريكيين حمل حلم زيارة مواقعنا العسكرية، تحت ذريعة الاتفاق النووي أو أي ذريعة أخرى، معهم إلى قبورهم”.

وحصلت طهران لدى توقيعها الاتفاق مع القوى الكبرى عام 2015 على وعود بتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل وضع قيود على أنشطتها الذرية لتكون ضمن الأغراض المدنية فقط وعدم السعي إلى تطوير قنبلة نووية.

لكنّ الدول الغربية أبقت، وشددت في بعض الأحيان، الإجراءات العقابية على إيران على خلفية برنامجها الصاروخي.

وجاءت زيارة هايلي إلى فيينا، مقر الوكالة الدولية، وسط تزايد المخاوف بشأن مستقبل الاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس ترامب بأنه “الأسوأ” في التاريخ وهدد بتمزيقه.

وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم الالتزام بروح الاتفاق النووي.

وهدد الرئيس روحاني بأن بلاده مستعدة للتخلي عن الاتفاق في غضون ساعات، متهما واشنطن بـ”خرق تعهداتها باستمرار”.

وردت هايلي بقولها إن عقوبات بلادها الجديدة على إيران مرتبطة بدعم الأخيرة “للإرهاب حول العالم” وغيرها من السلوكيات، مشيرة إلى أنه لا يمكن للجمهورية الإسلامية أن “تستخدم الاتفاق النووي لتحتجز العالم رهينة” لديها. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. بيسلم عليك الجيش الاميركي والحيش الروسي في سوريا .. بيقولو لك ” مع السلامة أنتهت خدماتك ” !!

  2. إلى السيد الطز روحاني: عليك ان تكفّ عن دعم الارهابيين في سوريا و السعودية و البحرين و اليمن و لبنان قبل ان تطلب من الآخرين أن يفعلوا ذلك … انت رئيس لدولة مارقة على القانون الدولي و يجب أن تحاكم انت و الخامنئي و جميع المجرمين