صحافي و نجمة إنستغرام .. ألمانيا : صديقان سوريان يلتقيان في برلين بعد غياب طويل

جمعت بلاد اللجوء الكثير من السوريين بعد أن فرقتهم الحرب، ودفعت بهم إلى الهجرة لبلدان متفرقة.

وتحدثت صحيفة “بيلد” الألمانية، عن أن الصدفة عادت وجمعت صديقين جامعيين مع بعضهما في ألمانيا بعد فراق دام أكثر من 6 سنوات.

وقالت الصحيفة، الأحد (27/8)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ليانا دحدوح (26 عاماً) كانت تدرس مع صديقها حمزة جرجنازي (26 عاماً)، الإعلام في جامعة دمشق، قبل أن يلتقيا في أحد مقاهي العاصمة لآخر مرة عام 2011، حيث كانا يعيشان حياة جيدة بالرغم من “الحكم الديكتاتوري”، وانعدام الحريات في سوريا، ثم اندلعت الثورة وساءت الأوضاع لاحقاً، ليغادر الاثنان البلاد.

وخرج حمزة إلى تركيا، ومنها عبر البحر إلى أوروبا في رحلة كادت أن تودي حياته، ويمارس عمله الآن في ألمانيا، كصحافي في صحيفة بيلد، وبرلينر تسايتونغ.

وعندما سمع حمزة عن تحضير بيلد لمقابلة مع موديل ومقدمة برامج سورية والنجمة على موقع إنستغرام (155 ألف متابع) “ليانا دحدوح”، لم يصدق أذنيه، وبعد رؤية صورتها عرف حمزة أن المقابلة ستكون مع صديقته وأصر على أن يقوم بها بنفسه.

وكانت ليانا قد سافرت إلى بيروت في 2012، وبعد تفجيرات حصلت في تلك الفترة انتقلت للعيش في اسطنبول التركية، حيث ابتسم لها القدر، وفازت بمسابقة توظيف وعملت لدى قناة MBC، حيث تعلمت التركية، ورصدت أخبار المشاهير والممثلين.

وفضل والد ليانا البقاء في دمشق والموت فيها بدل الهرب منها، خصوصاً أنه غير ملاحق أمنياً كونه نحات، وهو عمل لا يمت للسياسة بصلة، حسب تعبير ليانا، أما والدتها وشقيقتاها فقد هاجروا إلى ألمانيا عام 2013، في وقت كانت ما تزال تمنح التأشيرات للسوريين.

وتدرس شقيقتها جوانا (18 عاماً) الإعلام في جامعة ميونخ، فيما تملك شقيقتها الأخرى (12 عاماً) قناة على يوتيوب وتتكلم فيها الألمانية بشكل ممتاز.

رغم حياتها الفاخرة في تركيا، حيث كانت تدير صالون تجميل، إلى جانب عملها الإعلامي، كما حصلت على دروس في التمثيل، اضطرت ليانا للهجرة إلى ألمانيا، وذلك بسبب فقدان جواز سفرها، كما طلب منها مغادرة تركيا والعودة إليها لتمديد إقامتها، ما آثار مخاوفها بعدم إدخالها مجدداً إلى تركيا، حيث قالت: “من الأفضل العيش في بلد تكون فيه شخصاً / إنساناً”.

وتمكنت أم ليانا من جلب ابنتها، وحصلت على إقامة حتى نهاية 2018، وسافرت إلى ألمانيا بالطائرة على عكس صديقها الذي خاض رحلة اللجوء بالقارب.

وختمت ليانا بالقول: “عندما يعمل الشخص بشكل جدي في ألمانيا فإنه سيصل إلى ما يريد، أتمنى أن يعود السلام يوماً ما لسوريا فألمانيا وبرلين تحديداً عصفت بهما الحرب العالمية الثانية، أما الآن فترى السياح والسكان يملؤون الشوارع”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها