يتقن 5 لغات .. ألمانيا : لاجئ سوري يبدأ تدريباً مهنياً في مؤسسة القطارات الألمانية و يطمح لإكمال دراسته

حصل لاجئ سوري على تدريب مهني لدى مؤسسة القطارات الألمانية “دويتشه بان”، بعد مسيرة حياة تعددت فيها النجاحات والتحديات.

صحيفة “كولنر شتادت أنتسايغر” الألمانية المحلية قالت، أمس الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري سلطان قوجة (22 عاماً) من حلب، سيبدأ تدريباً مهنياً لدى شركة القطارات الألمانية بداية أيلول المقبل.

محمد الذي لجأ من حلب بعد اشتداد المعارك فيها، ما أدى إلى دمار حيه قبل عامين، استطاع إثبات نفسه في ألمانيا، على الرغم من الرحلة الشاقة التي قطعها عبر عدة بلدان، ليحط في مدينة سيغبورغ التابعة لولاية شمال الراين.

وخلال توقف الشاب المؤقت في بلغاريا، نظراً للمشاكل والعوائق على الحدود، بدأ بتعلم اللغة الألمانية، ولدى وصوله لألمانيا، ذهب إلى دورة في إحدى المدارس الألمانية، وبعد شهرين حصل على الإقامة.

بعد إنهائه لدورة اللغة، زار سطان دورةً تحضيريةً للحياة العامة في فولكسهوخ شوله، وتقدم بشكل مثير مما جذب الانتباه له، حيث كان محط إعجاب في مركز الاندماج بالبلدية، بسبب نشاطه في الترجمة.

أما عن تدريبه المهني لدى شركة القطارات فقد كان بالصدفة، حيث تعرف على موظف إداري في “دويتشه بان” عن طريق صديق له ساعده بالترجمة عدة مرات، وعندما سأله ما إن كان يفكر بالعمل لدى الشركة، قال سلطان: “لم أعرف ماذا يجب أن أقول، ولا حتى ماذا سأصبح في المستقبل، وطلبت أسبوعين للتفكير”.

وافق سلطان على العرض، وسيستغرق التدريب عامين ونصف العام، لكن الشاب يطمح بأن ينهيه خلال عامين فقط، حيث أن الشاب لديه ميزات لا يمتلكها أي شخص، وخصوصاً في مجال خدمة الزبائن، كونه يتكلم اللغات العربية والكردية والتركية والألمانية والإنكليزية.

سلطان أنهى دراسته الثانوية في سوريا، لكن شهادته لا توازي نظيرتها الألمانية، حيث وضع هدفاً آخر بأن يقوم بزيارة مدرسة ليلية ليقوم بإعادة الشهادة الثانوية، ليحقق حلمه بالدراسة الجامعية، والعمل مستقبلاً كمبرمج.

صرح سلطان للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، بأنه سيبقى خلال السنوات العشر القادمة في ألمانيا على الأرجح، وقال: “أنا مشتاق لوطني سوريا وأصدقائي، لكنها مدمرة بالكامل، سوريا عادت 100 عام للوراء، ولا أعرف إلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها